البريد المصري يُطلق طابعًا تذكاريًا بمناسبة مرور 75 عامًا على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند
أطلق البريد المصري، اليوم الخميس، طابعًا تذكاريًا احتفالًا بمرور 75 عامًا على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند، وهو التاريخ الذي اعترفت فيه مصر باستقلال الهند في عام 1947 بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان الهند استقلالها رسميًا.
ووفق بيان لوزارة الخارجية، مساء اليوم الخميس، لطالما كانت الدولتان عبر العصور ترتبطان بروابط تاريخية عريقة على كافة الأصعدة بفضل الروابط التجارية، التي جمعت الحضارتين العظيمتين الكائنتين على ضفاف نهر النيل ونهر إندوس.
وأصبحت الدولتان أكثر ارتباطًا في العصر الحديث، ولا سيما في خمسينيات القرن العشرين حيث قامتا بالتوقيع على معاهدة صداقة في عام 1955.
علاقات ممتدة بين مصر والهند
وفي الأعوام القليلة المُنصرمة، ازدادت العلاقات الثنائية قوةً حيث تم تبادل اللقاءات رفيعة المستوى بين البلدين الصديقين. وقد أسهمت العلاقات الاقتصادية والتجارية المُتنامية بين البلدين في تدعيم وتعميق العلاقات الثنائية بينهما مع سعيهما الحثيث للمزيد من الترابط لما فيه مصلحة الدولتين والشعبين العريقين.
وترتبط الهند ومصر بعلاقات عريقة، وهما من أقدم الحضارات في العالم، وتتمتعان بتاريخ من اتصال وثيق من العصور القديمة، وتشير "مراسيم أشوكا" إلى علاقاته مع مصر في عهد بطليموس الثاني، وذلك بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.
وفي العصر الحديث، كانت هناك اتصالات بين الزعيمين المصري سعد زغلول والهندي المهاتما غاندي، لتشابه مظاهر ومبادئ الحركة الوطنية في كل من البلدين تتعلق بالحصول على الاستقلال من بريطانيا من جهة، والمحافظة على الوحدة الوطنية بين مختلف طوائف الشعب المصري والشعب الهندي من جهة أخرى.
وقفت الهند إلى جوار مصر في مختلف مراحل نضالها، فمع وقوع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ساندت الهند الموقف المصري حيث دافع نهرو عن القضية المصرية، الأمر الذي بلغ حد التهديد بانسحاب بلاده من الكومنولث البريطاني، ومع تعرض مصر للعدوان الإسرائيلي عام 1967 أيدت الهند الموقف المصري.
