أداء السندات الخضراء يتفوق على باقي الأوراق المالية رغم تراجعها 3%
قالت وكالة بلومبرج الاقتصادية إن معدل إصدارات السندات الخضراء حققت أداء أفضل من الأوراق المالية التقليدية خلال العام الحالي، رغم انخفاضها 3%، حيث سجلت السندات القياسية تراجع كبير بقيمة 19%.
وأوضحت بلومبرج أنه بالنظر إلى أن السندات الخضراء كانت أقل من أداء الإصدارات التقليدية في كل شهر من الأشهر الستة الأولى، وهو الاتجاه الذي اتخذ مسارًا عكسيًا خلال يوليو فقط.
قالت سوزان بارون، الرئيس العالمي لأسواق رأس المال المستدامة في "باركليز" (Barclays Plc)، وهو أحد أكبر 10 مؤسسات تدير مثل هذا الإصدار منذ بداية عام 2019: "تميل صفقات السندات الخضراء المتخصصة إلى الحصول على مستوى اكتتاب مفرط، مقارنة بالصفقات التقليدية".
تدعم الصفقات الأخيرة هذا الرأي، فقد كانت صفقة السندات الخضراء التابعة لشركة المرافق إس إس إي (SSE) لأجل سبع سنوات هي أكثر الصفقات من حيث الإقبال على الاكتتاب في السوق الأوروبية الأساسية خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو. وفي ذلك الشهر، اجتذبت السندات الخضراء البالغة 2.25 مليار دولار من شركة جنرال موتورز طلبات بلغت ذروتها 7 مليارات دولار.
محفظة الاستثمار تواصل توسعها الصحي
تخطط إيست سبرينغ إنفستمنتس لإضافة المزيد من الأوراق المالية المستدامة كنسبة من محافظها، حيث يرى مدير المحفظة رونغ رين غوه، أن ذلك يأتي في الوقت الذي تواصل محفظة الاستثمار توسعها الصحي، مضيفًا أن جهات الإصدار في كلٍ من اليابان وكوريا، وإلى حد ما الصين، كانت جذابة.
وتابع: حتى في ظل تدهور بيئة المخاطر خلال الأشهر القليلة الماضية وسط تشديد الأوضاع المالية، لم تتسع هوامش الائتمان لهذه الإصدارات بشكل كبير، مما زاد من وضعها كأصول دفاعية.
ومع ذلك، أجّل المقترضون في الولايات المتحدة وأوروبا كلًا من الصفقات التقليدية والصفقات الخضراء البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات هذا العام استجابةً لارتفاع معدلات الفائدة والمخاوف بشأن الاقتصاد والأوضاع الجيوسياسية. وانخفض مؤشر بلومبرج للسندات الخضراء بـ18.8% على أساس إجمالي العائد حتى الآن هذا العام، متجاوزًا الانخفاض بـ13.2% في السندات العالمية.