مواهب مدفونة.. رحلة عامل محارة بـ اليومية مع الشِعر: حسيت بأمل لما شوفت المطرب النقاش │ فيديو
خلال أيام قليلة، ضجت السوشيال ميديا، بحثًا عن المطرب النقاش أحمد سالم، بعدما انتشر مقطع فيديو له وهو يغني أغنية، بكرة يا حبيبي، للفنانة وردة، وهو بملابس بسيطة ويدهن حائط عمله، واصفين إياه بأنه موهبة مدفونة، ليظهر بعده الشاعر كرم محمد، عامل بناء يمتهن المحارة، ولكنه يملك كلمات؛ جذب بها أهله من قرية كوم زمران بالدلنجات بمحافظة البحيرة، الذين استغلوا صوته وأداءه، لرصد معاناتهم.
شاعر يعمل بالمحارة
كرم محمد، متزوج ولديه طفلان، يستيقظ كل يوم من فراشه دون أن يذهب لوظيفة ما أو يمتهن مهنة تدّر على أسرته الصغيرة عائد شهري، حيث يعمل في المحارة بالـ يومية، وهناك أوقاتًا لم يسعد له الحظ لتوفير قوت يومه، إلا أن الكثيرين من أهالي منطقته؛ يستخدمون موهبته لمُساعدته، هكذا روى الشاعر لـ القاهرة 24.
رُزق كرم بموهبة كتابة الشعر اللحظي، حيث يتمكن من كتابة سطور مُنظّمة ومُرتّبة في وقت قياسي، إضافة إلى طريقة إلقاؤه المميزة، لذا يلقي الشعر حتى في أوقات عمله بـ المحارة، ويأخذ مشاكل الناس من حوله، ويُصيغها في قصائد ويبدأ في نشرها، ومن هنا تأتي الاستجابة إليهم.
يقول كرم: لو واحد من أهل منطقتي عنده مرض وعايز علاج.. بكتب ده بصيغة الشعر العامي، أو مثلًا حد ست غلبانة بتجهز بنتها العروسة، فأكتبلها قصيدة وأنشرها ويجيلها مساعدات من أهل البلد، لغاية ما لقيتها طريقة أساعد بيها غيري.
رغم أن كرم ليس شاعرًا معروفًا، إلا أنه حظي بشعبية بسيطة بمنطقته، حيث نال حُب الأهالي الذي يقوم بمساعدتهم بما يملكه، لكنه يظل لديه حلم، بأن يصبح شاعرًا يومًا ما، مردفًا: قدوتي محمد صلاح، عشان كان بسيط زيي ودلوقتي بقى رقم واحد في العالم، ولما شوفت المطرب النقاش إزاي في لحظة تم اكتشاف موهبته حسيت بأمل.