رئيس الوزراء يلتقي البابا تواضروس الثاني.. ويؤكد: المصريون يعملون كنسيج واحد
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ والسفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونحو 90 شابا من المشاركين في ملتقى لوجوس الثالث للشباب 2022، الذي يُقام في نسخته الحالية تحت عنوان: عودة إلى الجذور، وذلك بحضور عدد من الأساقفة وقيادات الكنيسة.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للمرة الأولى بمقر رئاسة مجلس الوزراء، بمدينة العلمين الجديدة، كأحد أهم رموز الدولة المصرية وصاحب الدور الوطني الذي سيذكره التاريخ في أهم أوقات الوطن التي شهدت اضطرابات كبيرة، وصاحب المقولة الشهيرة: وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال كلمته، أن المصريين يعملون معا كنسيج واحد، وأن مصر تستوعب أبناءها بلا تمييز أو تحيز، مُعربا عن سعادته وترحيبه بالشباب المشاركين في ملتقى لوجوس الثالث للشباب 2022، للتواصل مع وطنهم الأم خاصة أن الملتقى ينعقد تحت شعار العودة للجذور.
وتابع: أرحب بالشباب الواعد الذي يشارك في ملتقي لوجوس وتجمعهم في وطنهم الأم واحياء جذورهم، وأعرب عن سعادتي بوجودهم اليوم في مقر رئاسة مجلس الوزراء بالعلمين الجديدة، وما يمثله الشباب من أمل في مستقبل مشرق للوطن سواء في الداخل أو الخارج، ونحن فخورون بكم وبحرصكم على التواصل مع وطنكم الأم مصر، الوطن الذي يسري حبه في دمائنا.
وقال رئيس الوزراء موجها حديثه للشباب: أتمنى أن تكون زيارتكم لمصر فرصة لترون بأنفسكم حجم التنمية الكبير الذي تم إنجازه في مدينة العلمين الجديدة، لافتا إلى أنه قبل 5 سنوات، عندما كان يتقلد مسئولية حقيبة وزارة الإسكان، لم يكن يوجد في هذا الموقع "طوبة واحدة" بل كانت المنطقة عبارة عن ساحل رملي فقط، مضيفا: أقول لكم ذلك حتى يمكن أن تحكموا بـأنفسكم على ما تم من إنجاز هنا في أقل من 5 سنوات.
وأعرب مدبولي عن ترحيبه بالسفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كما تقدم بالشكر للوزيرة السابقة نبيلة مكرم على كل ما أنجزته في ملف شئون المصريين في الخارج وكل ما قامت به من أنشطة لربط أبنائنا في الخارج بوطنهم الأم والتدخل لحل أي مشكلات تواجههم في الدول التي يقيمون بها.
وفي غضون ذلك، قال رئيس الوزراء إن الدولة المصرية تعرضت على مدار السنوات العشر الماضية لظروف صعبة للغاية، بدأت منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 والتي كان لها تأثير كبير على ظروف مصر الاقتصادية، ومنذ ذلك التاريخ مرت مصر باضطرابات كثيرة لا تخفى على أحد، ولولا رحمة الله والجهد الذي بذلته الدولة المصرية على مدار هذه الفترة لكنا انزلقنا إلى مآل خطير.
وأضاف: عاشت مصر فترة صعبة للغاية منذ 2011 حتى قيام ثورة 30 يونيو التي انتفض فيها جموع المصريين ضد حكم جماعة الإخوان ومحاولاتها لتغيير هوية الشخصية المصرية، وحينها قال المصريون لا.. فنحن بلد لديه تراث حضاري وثقافي عريق ولسنا دولة منغلقة.
وتابع رئيس الوزراء: اختار المصريون فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة الدولة المصرية وبناء "الجمهورية الجديدة"، الذي كانت توجيهاته واضحة منذ اليوم الأول لبناء دولة قوية على كافة المستويات.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مصر قبل عشرين عاما من 2014 لم تقم بأعمال البنية الأساسية لاستيعاب النمو السكاني، وقبل أن يتولى الرئيس السيسي مسئولية قيادة البلاد كان هناك تحد كبير يتعلق بنقص خدمات المرافق والكهرباء، التي كانت في حالة انقطاع شبه مستمر، فضلا عن نقص خدمات الصرف الصحي والمناطق العشوائية غير الآمنة.