لافتة تمنع الاختلاط بين الرجال والنساء في حمام استشفائي تثير الجدل بالمغرب
تسببت لافتة بأحد المناطق الشاطئية بـ المغرب في إثارة ردود الأفعال بين جهات مغاربية، مطالبين بتدخل وزارة الداخلية لإنهاء الأزمة التي بدأت عقب تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة لافتة توضح شروط دخول الشاطئ في منطقة حمام الشعابي، بقبيلة آيت سعيد، وتحدد أوقات دخول الرجال والنساء إلى الشاطئ ومنع الاختلاط فيما بينهم.
وعقب إزالة اللافتة، استنكرت عدد من الجمعيات بالإقليم المغاربي ما وصفته بمزاعم التحريض على الكراهية والتمييز والتطرف والانغلاق، موضحة في بيان لـ جبهة العمل الأمازيغي أن الهجوم على اللافتة مجرد أوهام مغلوطة ومغالطات لا تعكس حقيقة مضامين اللافتة المقصودة التي تنظم إجراءات الدخول والخروج إلى الحامة وفق ضوابط الأعراف الأمازيغية المحلية.
في حين علقت ما يعرف بـ العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بإقليمي الناظور والدرويش، فإن اللافتة المعلقة لم تؤذي أحد معتبرة أنها تمثل أعراف أهل المنطقة وساكنيها واحترام خصوصياتهم وتقاليدهم.
حمام الشعابي في المغرب
أما ما يعرب بالجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، فسارعت بتوجيه رسالة إلى وزير الداخلية ووالي جهة الشرق بشأن اللافتة التي تنظم مواقيت دخول الرجال والنساء إلى حمام الشعابي، مطالبة بإزالة اللافتة وفتح الحمام للجميع في كل الأوقات.
ويعد حمام الشعابي مسبح صغير يصل عمقه إلى 60 سنتمترا، بمساحة صغيرة تتدفق إليه المياه الساخنة من أعماق الجبل الذي يعلو فوق سطح البحر بحوالي 100 متر، ويزورها المغاربة قصد العلاج من بعض الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل.