مش هنخترع الذرة بتصنيع السرنجة والجوانتي.. برلمانية: الصناعة المحلية الحل لمواجهة العجز في المستلزمات الطبية
قالت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن مصر بها عجز في بعض المستلزمات الطبية، وبعض الأدوية التي ليس لها بدائل محلية، لافتة أن هناك مستلزمات طبية بسيطة ومنها الجوانتي الطبي والسرنجة والكحول نستطيع تصنيعهم محليا، فلماذا نستوردهم من الخارج حتى الآن.
العجز في المستلزمات الطبية والأدوية أزمة تتطلب تدخل عاجل من الحكومة
وحول العجز في المستلزمات الطبية ونقص الأدوية، أضافت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، في تصريحات للقاهرة 24، أن الجوانتي الطبي ليس اختراع ولا مادة صعبة التصنيع، لذلك يجب أن يكون لدينا مصانع تتنج الجوانتي الطبي وأخرى للسرنجات، قائلة: “احنا مش هنخترع الذرة”.
وأكدت إيرين سعيد، أنه من الضروري توطين صناعة المستلزمات الطبية، التي تستخدم بشكل يومي في المستشفيات، لافتة أن ذلك سيساهم في حل أزمة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة، علاوة على أن المنتج المحلي أرخص كثيرا من المنتج المستورد، والمصريين قادرين على التصنيع بجودة عالية تنافس المنتج المستورد.
وتابعت: علينا الاهتمام بالصناعة الطبية في مصر من خلال التعاون بين وزراء قطاع الأعمال العام والصناعة والصحة، وتدشين خطوط إنتاج في مصانع كبيرة قادرة على إنتاج وتوفير المستلزمات الطبية، وبذلك نستطيع سد العجز خلال شهور، مضيفة: كنت أتمنى أن يتم ذلك منذ فترة بالتزامن مع بداية جائحة كورونا، وما تسببت فيه من ندرة لبعض المستلزمات من الكحول والجوانتي.
وفي السياق ذاته، صرح محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، بأن الشعبة العامة ستعقد اجتماعًا يوم الإثنين المقبل، لبحث هذه الأزمة ونتائج الاتصالات العاجلة التي تجريها الشعبة مع الجهات الحكومية المعنية خاصة وزارتى المالية والتجارة والصناعة والبنك المركزي المصري لحل تلك الأزمة قبل تأثيرها على القطاع الصحي في البلاد عبر نقص مخزون الجوانتي الطبي لدى المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والجامعية والتأمين الصحي، خاصة أن الجوانتي الطبي يعد من أساسيات تعامل الأطباء وقطاع التمريض مع المرضى المترددين على هذه المستشفيات بالإضافة إلى استخدامه الضروري في غرف العمليات والجراحات على مختلف تخصصاتها حيث إنه يُعد من أساسيات منع انتقال العدوى وبالتالي فإن غيابه أو نقصه يمثل خطورة بالغة على صحة المصريين ويفتح الباب لانتشار الأوبئة والأمراض المعدية خاصة فيروس كورونا المستجد الذي لايزال العالم ومصر تعاني منه.
وقال إسماعيل إن اتصالات الشعبة العامة للمستلزمات الطبية مع جميع الجهات المعنية ركزت أيضًا على تداعيات الأزمة على شركات القطاع الطبي التي قد تتعرض لمخاطر دفع غرامات تأخير لهيئة الشراء الموحد في حالة تأخرها في تسليم كميات الجوانتي الطبي المتعاقدة عليها لصالح الهيئة رغم أنها أنهت جميع إجراءات استيرادها وسددت جزءًا من قيمة الشحنات وتنتظر فقط الحصول على رقم الشحن من منظومة التسجيل المسبق للشحنات.
