مجمع اللغة العربية يجيز قولنا الأمن والأمان
كلمتا الأمن والأمان أصبحتا من أكثر الكلمات استخداما خصوصا في المجالين السياسي والاقتصادي، ومؤخرا أجاز مجمع اللغة العربية استخدام الكلمتين واعتبار التركيب بهذا الشكل فصيحا، وكان المجمع يعتبره من قبل غير صحيح.
حسب مجمع اللغة العربية يُقصد بالأمن حديثًا سلامة المجتمع من الجرائم، وكذلك الفصل في المنازعات السياسية بين الدول، وخاصة ما يتعلق منها بالسلام العالمي الأمن، وهذه مسؤولية الأمم المتحدة بمجلس أمنها وجمعيتها العامة، أو هو الإشراف على منع ارتكاب الجرائم قبل وقوعها، وهذه هي مهمة إدارة الأمن العام في كل بلد.
مجمع اللغة العربية يجيز قولنا «الأمن والأمان»
وأجاز مجمع اللغة العربية مؤخرا استخدام الكلمتين الأمن والأمان، متجاورتين، ووجه الإجازة أن الأمن والأمان مشتقان من أصل واحد أم»، وأن المعنى المشترك بينهما في العربية وبين ما يقابلهما في اللغات السامية الأخرى هو السلامة والهدوء والاستقرار والطمأنينة والحماية، غير أن الأمان يعني كذلك العهد وعدم توقع أن يحدث ما يعكر صفو السلام، أما الأمن فقد يُنتظر معه أو لا يُنتظر حدوث ما تُخشى عاقبته؛ ومن ثم يُجاز اقتران كلمتي الأمن والأمان فتفيدان معًا كلا المعنيين، أما الأمان فمعناه اطمئنان النفوس وزوال الخوف؛ لعدم توقع مكروه، ومعناه كذلك العهد.
أما وجه الاعتراض على استخدام الكلمتين من قبل فكان مرده أن: الأمن والأمان في اللغة بمعنى آخر؛ لذلك كان هناك شبهة في استعمالهما الحديث.
