رئيس الوزراء العراقي يهدد بالاستقالة ويؤكد: السلاح المنفلت سبب الأزمة
هدد رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي بتقديم استقالته من منصبه في حال استمرت الأوضاع السياسية في البلاد، قائلا: سأعلن خلو منصبي في الوقت المناسب إذا تعقدت الأمور.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي في كلمة له اليوم الثلاثاء، أن العار لكل من تسبب في إراقة الدم العراقي سواء بالقول أو الفعل، مشيرا إلى أن الفشل السياسي المزمن تسبب في إراقة الدماء.
وشدد مصطفى الكاظمي على أنه لن يترك مسئوليته أمام الشعب، مضيفا: صبرت على حرب معلنة من أطراف لإضعاف الدولة، وسنعرف من أطلق القذائف في المنطقة الخضراء.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنه تم فتح تحقيق بشأن قتل المتظاهرين، موضحا أن السلاح المنفلت سبب الأزمة لذلك أحداث بغداد تحتم علينا حصر السلاح بيد الدولة.
وتابع الكاظمي كلامه قائلا: الحوار الوطني في حاجة لتنازلات من الجميع، فكل من خرج عن القانون سيتحمل مسئوليته.
ضحايا اشتباكات العاصمة بغداد
وسقط 30 قتيلا في الاشتباكات الدامية التي شهدتها بغداد، بالإضافة إلى نحو 500 مصاب، ولم يوقف الاشتباكات سوى تصريحات الصدر، اليوم التي أمهل فيها أنصاره 60 دقيقة للانسحاب من الشارع وفض الاعتصام، مؤكدا تبرؤه من هذه الثورة التي كان قد دعا إليها قبل أن تنجرف إلى الاقتتال وتسيل فيها الدماء.
وعاد الهدوء مجددا إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم الثلاثاء، بعد ليلة دامية وصباح صاخب بأصوات الرصاص وانفجارات قذائف الهاون، في مشهد أقرب إلى حرب الشوارع لم يخل من الدماء، ولم توقفه سوى كلمات من الزعيم الديني والسياسي مقتدى الصدري، الذي دعا أنصاره إلى الانسحاب الفوري من الشارع، وتبرأ من أية احتجاجات عنيفة كانت أو سلمية.