مريم 8 سنوات.. حكاية أصغر عارضة مشغولات يدوية في معرض ديارنا لمساعدة والدتها
على مدار 10 أيام، أمضت ندى عبدالحفيظ، مُصممة منتجات يدوية، في معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية، في مارينا 5 بالساحل الشمالي، والذي تستمر فعالياته حتى 20 سبتمبر الجاري، قادمة من محافظة القاهرة، وفي جُعبتها أعمالها اليدوية التي أخذت شهورًا تعمل عليها، استعدادًا لمعرض ديارنا مارينا الذي تنتظره من عام لآخر.
على طاولتها؛ تناثرت معروضات من صنع أناملها، وأخرى من أنامل صغيرتها مريم - أصغر عاضة في ديارنا، والتي تبلغ من العمر 8 سنوات، وتتولى تربيتها وحيدة بعد طلاقها، مما جعلها تحرص على المشاركة دومًا في ديارنا، كباب رزق آمن لها، لجلب المصاريف الدراسية لوحيدتها وتدبيرها، حيث ورثت مريم من أمها؛ حُب المشغولات اليدوية، وأخذت الأم تُنمّي تلك الموهبة، بشراء مُستلزمات الإكسسوار حتى تخرج بمنتجات من صُنعها، بداية من التصميم وحتى المنتج النهائي، لترافق والدتها بالمشاركة في ديارنا، ويصبح لها زبائنها.
تقول ندى عبدالحفيظ، والتي تعمل بالكروشيه، خلال حديثها مع القاهرة 24، إنها تلعب دور الأم والأب لابنتها، وكمصممة منتجات يدوية تجد في ديارنا ملاذًا أمانًا لها، مردفة: أنا أم وأب.. بوفر كل مصاريف مريم، وأقوم بتربيتها وحيدة ومن عائدات المعارض.. قمت بشراء ماكينة خياطة، والتي تساعد كثيرًا في شُغل الكروشيه.. الماكينة تُخرج 10 قطع في اليوم، أما يدويًا دون ماكينة، فإن القطعة الواحدة تستغرق يومًا وأصبحت جودة المنتجات أعلى.. ديارنا فرق معايا.. بنزل ديارنا مارينا للحصول على مصروفات مدرسة بنتي للسنة الجديدة منذ معرض ديارنا مارينا في العام الماضي، حيث دبرت منه مصروفات السنة الدراسية الجديدة لمدرسة طفلتي، بالإضافة إلى تكلفة المنتجات الخام، بيسد معانا حاجات كتير.. ديارنا كان بداية حلوة ليا، باب فتحلي أبواب رزق.
قبل 7 سنوات، بدأت السيدة الثلاثينية مشروعها «كروهوك أرت»، بهدف الربح، لتستطيع من خلاله تربية طفلتها، مُستغلة هواية شغل الكروشيه لديها منذ الصغر، قائلة: الكروشيه كان هواية.. أيام الكلية كنت بهرب من المذاكرة في الأعمال اليدوية، وبعد الزواج انشغلت في حياتي، وبدأت الفكرة تراودني مرة أخرى بعد الانفصال، اتجهت للبحث عن مصدر رزق آمن وثابت أعيش عليه أنا وصغيرتي.. والآن اتجهت لتطوير أعمالي بإدخال الخياطة أيضًا.. منتجات بالخيش».
