نعيد نشر آخر حوار لـ علي عبد الخالق مع القاهرة 24 قبل وفاته: اعتزلت بسبب وضع الإنتاج.. ومستوى الكتابة حاليا ضعيف
ودع المخرج الكبير علي عبد الخالق عالمنا اليوم، عن عمر ناهز 78 عامًا بعد صراع قصير مع مرض السرطان الذي أصيب به مؤخرًا.
وفي آخر حوار مع القاهرة 24 قبل أشهر قليلة تحدث علي عبد الخالق عن سبب ابتعاده عن الإخراج، ورأيه في الأعمال التي تقدم وكذلك رأيه في مصطلح السينما النظيفة، ووجّه نصيحة للجيل الجديد من الفنانين والمخرجين ونعيد نشره لتذكير القارئ بآراء وتوجهات الراحل.
سبب اعتزاله
وقال المخرج الراحل إنه اعتزل الإخراج منذ عام 2009، لأنه رأى أن الأوضاع الإنتاجية لا تناسبه، موضحًا: شكل الإنتاج تغير كثيرًا وطول فترة عملي على مدى السنوات الماضية كانت الكلمة الأولى للمخرج والمؤلف وحاليًا الكلمة الأولى للنجم.
نسبة الأعمال الجيدة ليست كبيرة
وأشار علي عبد الخالق إلى أن هناك أفلاما جيدة ومخرجين قلة جيدون، ونسبة الأعمال الجيدة ليست كبيرة، لافتًا إلى أن هناك شبابا من الفنانين لديهم الموهبة، ولكنهم يحتاجون إلى أدوار جيدة تبرز موهبتهم وإمكانياتهم.
مستوى الكتابة ليس جيدًا ولا يوجد اسم لامع
وتحدث علي عبد الخالق عن الفارق بين الكتابة حاليًا وفي السابق، قائلًا: في السابق كان هناك مؤلفون وكتاب كبار مثل وحيد حامد وأسامة أنور عكاشة ومحمد جلال عبد القوي ويوسف الجندي ومصطفى محرم، أما الفترة الحالية فمستوى الكتابة ليس جيدًا ولا يوجد اسم لامع.
وأبدى استيائه من الاعتماد الكبير على الورش التي رأى أنها تقدم بشكل خاطئ ولا تقدم أعمالًا جيدة، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يكون المسؤول عنها نجمًا أو اسمًا معروفًا، ولكن تديرها أسماء غير معروفة.
كما تحدث أيضًا المخرج الراحل عن رأيه في المهرجات الفنية، قائلًا إنها ظاهرة جيدة لكنها تحتاج إلى تنظيم، متمنيًا أن تقدم في جميع محافظات مصر، مثل دولة المغرب التي تقدم نحو 20 مهرجانا في جميع محافظاتها.
مصطلح السينما النظيفة خاطئ
وتطرق في الحديث عن رأيه في مصطلح السينما النظيفة، مبديًا استنكاره الشديد لهذا المصطلح، معتبرًا أن شباب الجيل الجديد هم من ابتكروه ولا يوجد له أساس.
واستكمل المخرج الكبير الراحل: لا يوجد ما يسمى سينما نظيفة، أو العكس اللفظ خاطئ وابتكره الشباب الجديد، السينما فيها الجيد وغير الجيد، لكن البعض لا يجد ما يقوله ويبتكرون أشياء تافهة وغير مفهومة.
الفن يدعو لقيم الخير والحق والجمال
وتحدث عن رأيه في الفن قائلًا: الفن يدعو لقيم الخير والحق والجمال وهي القيم التي يجب أن نسعى إليها من خلال تقديم عمل يفيد المجتمع ويرقى بإحساس الجمهور ويسعدهم ويفيدهم، لأن الفن سعادة، ومن يسير على هذا النهج له أجره في الدنيا والآخرة، ومن يستغل موهبته بشكل خاطئ فسيحاسب في الدنيا والآخرة وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح والأعمال الباقية هي التي لها قيمة.
وفي نهاية حواره كشف عن نصيحته للجيل الجديد من المخرجين والفنانين والمؤلفين، قائلًا: كل شخص مسؤول عن نفسه وأمام الله، ويجب على من يمتهن هذه المهنة أن يستغلها في الاتجاه الصحيح لصالح الناس ولنفعهم، لأنها هبة وموهبة من الله سبحانه وتعالى للإنسان.