بعد أزمة لبلبة.. وزير التعليم يكرم رواد التربية العلمية |صور
لم تمر سوى أيام قليلة على تكريم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، للفنانة لبلبة على دورها كمديرة وهبت حياتها للعلم في مسلسل دايمًا عامر، الأمر الذي أثار استياء قطاع كبير من المهتمين بالتعليم، فيما وصفه البعض بأنه حملة ممنهجة على حجازي بعد توليه الحقيبة الوزارية، خاصة أن التكريم كان على هامش فاعلية خاصة بالمسرح المدرسي، وكان الصوت العالي حينها لمهاجمي وزير التعليم، بـ أين تكريم المهتمين بالعملية التعليمية.
ورغم ارتفاع الأصوات حول اهتمام وزير التعليم بالفنانين، وتركه للمعلمين الحقيقين الذين يهبون حياتهم للعمل، إلا أنه لم يرد، خاصة أنه منذ توليه حقيبة التربية والتعليم، ولا يترك مناسبة إلا ويتحدث عن المعلم، وأهمية المعلم كركيزة أساسية لنجاح العملية التعليمية، ويستعرض في كل مرة الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لرفع الأوضاع المعيشية للمعلين وتوفير المناخ الآمن لهم في العمل.
وزير التعليم يكرم رواد التربية العلمية
اليوم السبت، وخلال فعاليات المؤتمر العلمي الثاني والعشرين تحت عنوان: التربية العلمية وتغير المناخ، كان الرد الأول للدكتور رضا حجازي، على مزاعم تجاهله للمهتمين بالعملية العلمية، حيث كرم الوزير رواد التربية العلمية على مستوى الجمهورية داخل الجمعية المصرية للتربية العلمية، فيما أكد على أهمية المعلمين كركيزة أساسية في التعليم، متطرقًا للحديث عن التدريب التي سيتلقونها خلال الفترة المقبلة على التغيرات المناخية.
مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أكدت أن التكريم اليوم لا علاقة له بالأزمة المثارة مؤخرًا حول تكريم الفنانة لبلبة، موضحة أن الأمر التبس على البعض، فيما استغله البعض لإثارة البلبلة في المجموعات التعليمية، حيث إن تكريم الفنانة لبلبة جاء على هامش فعاليات مهرجان الفنون المسرحية لطلاب المدارس في دورته الرابعة وهو ملتقى سنوي، ولم يقام لها تكريم خاص كما أشاع البعض، وتكريم رواد التربية العلمية اليوم في مؤتمر أقيم أكثر من 20 مرة.
واستنكرت المصادر، ما تردد خلال الأيام الماضية باهتمام الدكتور رضا حجازي بالفن، وترك المعلمين الحقيقين من أبناء المنظومة الذين يدفعون أرواحهم ثمن حقيقيًا للنهوض بالعملية التعليمية، مؤكدة على اهتمام وزير التعليم بتقديم كافة سبل الراحة للمعلمين والتيسير عليهم وتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم؛ لتحسين بيئة العمل.
وخلال حديثه قال حجازي، إن الوزارة صممت حقيبة تدريبية للمعلمين، تتضمن مناقشة مفاهيم البيئة وقضايا المناخ الرئيسة؛ لتطوير مهارات المعلمين والمديرين في بناء مجموعة من الأنشطة المصاحبة لموضوعات المناهج الدراسية؛ لإكساب الطلاب اتجاهات إيجابية نحو قضايا البيئة وحمايتها.
وأشار إلى أن هذه الحقيبة تستهدف في مرحلتها الأولى تدريب ما يقرب من 150 معلمًا ومديرًا في جميع المراحل الدراسية؛ لتأهيلهم كمدربين معتمدين في حقيبة التغير المناخي ليقوموا بدورهم بتدريب ما يقرب من 350 ألف معلم ومدير على مستوى الجمهورية؛ لنشر التوعية بقضايا البيئة والمناخ، وإعداد معلم بكل مدرسة لتحويلها إلى مدارس ومراكز تتبنى تلك القضية، وتنشر الوعي بمجالاتها المختلفة.
وأكد حجازي أن المعلم الركن الأساسي في تطوير العملية التعليمية وتفعيلها، حيث إنه لا تطوير دون الارتقاء بأداء المعلم، وتدريبه ليستطيع توصيل المعلومة إلى الطالب وتمكينه من المهام الأدائية وفق المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أنه سيتم تفعيل لائحة الانضباط المدرسي، ومتابعة التزام المدارس بتنفيذها.