داعية إسلامي: اتربينا على إن اللي يقبل مراته قدام الناس بيكون ديوث
تلقى الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، اتصالًا من إحدى السيدات، تقول: أنا غير محجبة، ولكنّي مستترة، وأرتدي ثيابًا واسعة، ولكن زوجي يشترط عليا أن أضع مساحيق التجميل، وألبس ثيابًا ضيقة عند الخروج من المنزل؛ وذلك حتى يرى الجميع كم أنا جميلة، وكم هو محظوظ بي.
محمد أبو بكر: الراجل اللي يحط إيده على وسط زوجته أمام الناس دا ديوث
الموقف السابق حكاه محمد أبو بكر خلال مقطع فيديو مصور، نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا: الكلام دا صادم للفطرة والدين والعقل وأي مذهب أخلاقي موجة إلى الفطرة.
وأضاف الداعية الإسلامي، أن تنفيذ الزوجة لشرط زوجها في هذه الحالة حرام، لافتا إلى أن ذلك ليس من الطاعة الواجبة للزوج على الزوجة؛ معللًا بأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، منوها بأن الزوج في هذه الحالة لا يحب زوجته من الأساس، لأنه افتقر إلى الغيرة.
وتابع قائلا: اتربينا من واحنا صغيرين إن اللي يقبل زوجته في الشارع وأمام الناس دا ديوث، وإن اللي يحط إيده على وسط زوجته في الشارع دا ديوث.
محمد أبو بكر: الديوث لا يرد رائحة الجنة
وحكى أبو بكر، في هذه المناسبة، رواية وردت في كتاب تاريخ بغداد، للإمام البغدادي، أن زوجة ذهبت تشتكي زوجها إلى قاضي القضاة موسى ابن إسحاق، أنه لم يعطها مهرها، والمقدر بـ500 دينار، وجاءت على ذلك بشهود زور، وجاء هو بشهود أنه دفع لها هذا المهر، فما كان من ابن إسحاق إلا أنه وجه بكشف المرأة لوجهها أمام الشهود حتى يعرفوا إن كانت هي ذاتها التي دفع لها الزوج المهر أم لا، فقام الزوج ورفض أن تكشف زوجته عن وجهها للرجال، وقال يا قاضي القضاة: أشهدك أني لم أدفع لها مهرها، وأني سأرده عليها مقابل ألا تكشف امرأتي وجهها أمام الرجال، فلما سمعت الزوجة ذلك، قالت: أشهدك يا قاضي القضاة، أني لم أفعل ذلك إلا نكاية في زوجي بسبب مشكلة بيني وبينه، وأنه قد دفع لي مهري كاملًا، وحتى إن لم يفعل، فقد أبرأته منه، فقال موسى ابن إسحاق: هذا يكتب في مكارم الأخلاق.
وتوجه الشيخ محمد أبو بكر، بحديثه لزوج صاحبة السؤال، متسائلا: بتحبها وبتعشقها ازاي وانت مش غيور عليها، وعاوز كل الناس تشوفها، دي دياثة، والديوث لا يرد رائحة الجنة.