دار الإفتاء: لا تجوز ممارسة الألعاب الإلكترونية في هذه الحالة
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز ممارسة الألعاب الإلكترونية إذا كانت تعود على الإنسان بالنفع، وتساعده في تنمية الملكات وتوسعة القدرات الذهنية، وكانت خالية من أيِّ محظور شرعي وأخلاقي، ولا تعود بالسلب على الإنسان نفسيًّا أو أخلاقيًّا، ولا تأخذ وقته كاملًا.
حكم ممارسة الألعاب الإلكترونية
واشترطت دار الإفتاء، لجواز ممارسة الألعاب الإلكترونية ألا تكون محظورة قانونًا في البلاد، لافتةً إلى أنه بالنسبة للأطفال يجب أن تكون هذه الألعاب مناسبة للمرحلة العمرية للطفل، وأن تكون هذه الألعاب تحت إشراف الوالدين.
وفصّلت دار الإفتاء، لحكمها السابق، قائلة، إن المعلوم أنَّ نفسية الطفل مفطورة على الميل إلى اللعب والمرح، مضيفة أن الشرع الشريف أجاز اللعب الذي فيه فائدة تربوية تعود بالنفع على الطفل؛ ليقوم بدورٍ إيجابي في خدمة دينه ومجتمعه؛ مستدلة بما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عَلِّمُوا أَبنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّميَ، وَالمَرأَةَ المِغزَلَ».
ولفتت دار الإفتاء أيضًا إلى ما ورد عن أنس بن مالِك رضي الله عنه، حين قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَلِي أَخٌ صَغِيرٌ يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ، وَكَانَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَمَاتَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: «مَا شَأْنُهُ؟» قَالُوا: مَاتَ نُغَرُهُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟».
واختتمت أن العلماء قد استفادوا من هذه الأحاديث أنه يجوز للوالدين ترك الولد للعب النافع إذا لم يكن في هذا اللعب شيء من المحرمات.
جاء ذلك خلال رد دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد الأشخاص، يطلب بيان الحكم الشرعي في ممارسة الألعاب الإلكترونية؟