هل يجوز للرجل أن يُحفظ القرآن للفتيات بعد سن البلوغ؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء سؤالًا من أحد المستفين، يقول في نصه: يدَّعي بعض الناس في قريتنا أن تحفيظ القرآن للفتيات بعد سن البلوغ على يد محفظ من الرجال مع عدد من الحفظة من غير خلوة لا يجوز، فما حكم الشرع في ذلك؟
حكم تحفيظ الرجل القرآن للفتيات بعد سن البلوع
وقالت دار الإفتاء، إنه لا مانع في الشرع من أن يكون الرجل مُحفظًا للنساء ما دام أنه ليست هناك خلوة بينه وبين امرأة أجنبية، وليس لأحدٍ أن ينكر هذا الواقع الثابت في السنة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي.
وشددت دار الإفتاء، خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، على أنه لا يصح أن نجعل التقاليد والعادات الموروثة في زمان أو مكان معين حاكمة على الدين والشرع، بل الشرع يعلو ولا يُعلَى عليه، لافتة إلى أنه لا يجوز لمن سلك سبيل الورع أو التشدد أن يُلزِم الناس به أو يحملهم عليه أو يشدد ويضيِّق فيما جعل الله لهم فيه يُسرًا وسعة.
وتابعت الديار المصرية، أن كون الرجال يتعلمون من المرأة، وكون النساء يتعلمن من الرجل مما لا مانع منه شرعًا؛ موضحة أن الذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا أن مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته، وأن الحرمة إنما هي في الهيئة الاجتماعية، إذا كانت مخالفة للشرع الشريف؛ كأن يُظهر النساءُ ما لا يحل لهن إظهاره شرعًا، أو يكون الاجتماع على منكر أو لمنكر، أو يكون فيه خلوة محرَّمة.