الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإفتاء: عمل المرأة لـ تاتو الشفايف جائز شرعًا

تلوين الشفاه - أرشيفية
دين وفتوى
تلوين الشفاه - أرشيفية
الجمعة 16/سبتمبر/2022 - 02:05 م

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها نصه: ما حكم صبغ المرأة شفتيها بلون للتزين، وكذلك بما يعرف بتاتو الشفايف، وهو عبارة عن رسم ظاهري على الطبقة الخارجية للجلد، بواسطة قلم مخصص بحبر خاص لونه أحمر أو وردي يظهر الشفتين باللون الطبيعي ولا يتسرب إلى أعماق البشرة، ويذهب مع مرور الوقت؟

الإفتاء: تحمير المرأة شفتيها جائز شرعًا

وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة بتاريخ 14 سبتمبر 2021: تحمير المرأة شفتيها أو وضع ما يُسمى بالتاتو عليهما جائز شرعًا ما لم يكن فيه ضرر عليها، أو منافاة للحشمة المتفقة مع العرف؛ لأنه يُعدُّ من ضمن الوجه، فيُلحق بالزينة الظاهرة التي يباح للمرأة كشفُها شرعًا.

وأضافت الإفتاء: صبغ الشفاه أو ما يسمى تاتو الشفايف المؤقت، هو صبغة خفيفة اللون توضع على الشفاه من خلال وخز صبغات طبيعية سطحية على طريقة الميكروبليدنج Microblading، تتدَرج تدرجًا يتناسب مع لون البشرة، وهي ليست وشمًا للشفاه، بل تذهب مع مرور الوقت.

وتابعت الإفتاء: نصت الشريعة على إباحة الوسائل التي تضعها المرأة للتزين على ما أبيح لها إظهاره من جسدها، وهي الوجه والكفان والقدمان؛ كالكحل في العينين، والخضاب في اليدين، وتحمير الوجه، وطلاء الأظافر والشفاه، وغير ذلك مما أُعِد لتزينِ النساء وتجملِهن، وإنما أباحت الشريعة لها ذلك؛ مراعاة لأنوثتها وتمشّيا مع طبيعتها، التي ذكرها الله تعالى في قوله: أَوَمَنْ يُنَشَّأُ في الحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ، الزخرف: 18.

وواصلت: وهذا كله منوطٌ بأن تضعها المرأة على ما يجوز لها إظهارُه من جسدها؛ وهو: الزينة الظاهرة؛ التي استثنتها الشريعة مما يحرم على المرأة إبداؤه؛ فقال تعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا، وأصل الزينة نوعان: خِلقية، ومكتسبة؛ فالخِلقية: ما كان في أصل خلقة المرأة، والمكتسبة: ما تتجمل بها مما زاد على أصل الخلقة. وقد نصت الآية على إباحة إبداء الزينة الظاهرة للمرأة على جهة الإطلاق، وهذا يشمل الخِلقية منها والمكتسبة.

وأكملت الإفتاء: قال الإمام ابن العربي المالكي في أحكام القرآن: الزينة على قسمين: خِلقية، ومكتسبة. فالخِلْقية: وجهُها؛ فإنه أصل الزينة وجمال الخلقة. وأما الزينة المكتسبة: فهي ما تحاوله المرأة في تحسين خَلْقِها بالتصنع؛ كالثياب، والحُلِيّ، والكحل، والـخِضَاب.

واختتمت: فمن العلماء من حمل الزينة الظاهرة على الخِلقية منها؛ كما هو قولُ مَن فسَّرها بالوجه والكفين. ومنهم من حملها على المكتسبة؛ كما هو قول مَن فسرها بالكحل والخاتم، ولا تعارض بينهما.
 

تابع مواقعنا