الأسهم الأمريكية تتكبد خسائر قبل اجتماع الفيدرالي.. ومؤشر ناسداك يتراجع ببورصة وول ستريت
تراجعت الأسهم الأمريكية اليوم الجمعة وسط قلق متزايد من أن الزيادات الضخمة لأسعار الفائدة ستعيق النمو الاقتصادي في الوقت الذي زاد فيه الدولار من مكاسبه ليُتداول على نحو متباين مقابل العملات الرئيسية.
وهبط مؤشر "إس أند بي 500" بأكثر من 1%، مما دفع خسائر هذا الأسبوع إلى أكثر من 5% ببورصة وول ستريت الأمريكية.
وانخفض مؤشر ناسداك 100 للأسهم التكنولوجية بنسبة 1.5% وتجاوز انخفاض مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة. وتراجعت أسهم شركة "فيديكس" بأكثر من 20% بعد أن سحبت شركة تسليم الطرود العملاقة توقعاتها للأرباح، مشيرةً إلى ضعف ظروف العمل.
كما لامس مؤشر Dow Transports والذي يتكون من 20 شركة خطوط جوية وسكك حديدية وشحن أقل مستوى منذ فبراير 2021 أو أقل مستوى في 19 شهرًا.
أما عائدات سندات الخزانة لأجل عامين فواصلت ارتفاعها إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2007، مما أدى إلى تعميق انقلاب منحنى العائد الذي يُنظر إليه على أنه إشارة ركود.
ولا تزال عقود المقايضات تعكس رفعًا لسعر الفائدة بـ75 نقطة أساس الأسبوع المقبل، مع ظهور بعض الرهانات على رفع الفائدة بـ100 نقطة.
ومنذ مطلع عام 2022، تراجع مؤشر Dow Jones بنحو 16.2%، فيما انخفض مؤشر Dow Transports index بأكثر من 22%.
البنك الدولي يحذر من ركود عالمي
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه فيه البنك الدولي من أن رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم قد يؤدي إلى ركود عالمي في عام 2023، مشيرا إلى أن البنوك المركزية قد رفعت أسعار الفائدة "بدرجة من التزامن لم نشهدها خلال العقود الخمسة الماضية" لمواجهة ارتفاع الأسعار.
ويهدف رفع أسعار الفائدة إلى جعل الاقتراض أكثر تكلفة، في محاولة لخفض وتيرة ارتفاع الأسعار. لكن الإجراء قد يؤدي إلى إبطاء وتيرة النمو الاقتصادي.
ويأتي تحذير البنك الدولي قبل اجتماعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا، والتي من المتوقع أن ترفع أسعار الفائدة الرئيسية الأسبوع المقبل.