المصائب لا تأتى فرادى.. معاناة في باكستان بسبب انتشار الأمراض المعدية بمياه الفيضانات الراكدة
المصائب لا تأتي فرادى.. هكذا بات الوضع في عدد من قرى باكستان التي يعاني سكانها من انتشار الأمراض المعدية التي تنقلها إليهم مياه الفيضانات التي أودت بحياة المئات منهم خلال الأيام الماضية.
نساء باكستان وأطفالها أصبحوا الأكثر عرضة للخطر حيث يعاني عشرات الآلاف من الأمراض المعدية التي تنقلها المياه في باكستان التي اجتاحتها الفيضانات وتجاوز عدد القتلى من جراء الفيضانات 1500 شخص، وفقا لبيانات حكومية، ومنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة.
حكومة مقاطعة السند الواقعة جنوب باكستان أوضحت في تقرير لها، إنه مع بدء انحسار مياه الفيضانات أصبحت المناطق موبوءة بأمراض من بينها الملاريا وحمى الضنك والإسهال ومشاكل الجلد.
فيضانات باكستان
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أشار في كلمة ألقاها أمام قمة منظمة شنجهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان، إلى أن المياه الراكدة تؤدي إلى ظهور الأمراض التي تنقلها المياه، وأن الملايين من الناس يعيشون في العراء جراء الفيضانات.
وأضاف التقرير الحكومي أن أكثر من 90 ألف شخص جرى معالجتهم في المقاطعة التي كانت الأكثر تضررا من الفيضانات الكارثية، مبينًا أن تم رصد 588 حالة ملاريا مع 10604 حالة أخرى مشتبه بها، بالإضافة إلى 17977 حالة إسهال و20.064 حالة مرض جلدي تم الإبلاغ عنها.
مسؤولون من باكستان، أوضحوا وفقًا لرويترز، أن ثلاث مقاطعات باكستانية أخرى أبلغت عن زيارة عشرات الآلاف من المرضى للمرافق الصحية المؤقتة في المناطق التي دمرتها الفيضانات، مشيرين إلى مشاكل تنفسية حادة وأمراض جلدية مثل الجرب والتهابات العين والتيفوئيد.
