عضو لجنة الصناعة بالحوار الوطني: نطالب بالإفراج الفوري عن البضائع الموجودة في الموانئ المصرية
طالب رئيس لجنة الصناعة في مجلس النواب، وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، وعضو لجنة الصناعة في الحوار الوطني، بالإفراج الفوري عن البضائع الموجود في الموانئ المصرية، وذلك خلال جلسة حوار ببرنامج في المساء مع قصواء.
وقال النائب معتز محمود رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الدولة قامت بدعم المجال الصناعي المصري في مجالات كالطاقة في حدود معينه وبحدود إمكانياتها، كما وسعت الدولة لدعم المستثمر عبر إعطاءه الأرض التي سيقام عليها المشروع بأجر رمزي بكلفة المرافق، وبالتقسيط دون تحصيل فوائد.
وأضاف محمود، خلال استضافته ببرنامج في المساء مع قصواء، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمعروض على فضائية CBC، أن الدولة كذلك عملت على وضع إعفاءات في الضرائب على الأرباح التجارية، وفي هذا الباب فجاء القرار كفرصة للمستثمرين لسد القروض من أجل تقليل التكلفة، وحتى لا يتعثر المستثمر في أداء وظيفته.
واستطرد: دول العالم بتصرف دعم نقدي على التصدير، ومصر بتصرف دعم نقدي، والدولة صرفت 30 مليار جنيه خلال الفترة الماضية، والمشكلة تتعلق بالتوقيت، وحال تأخرت الدولة عن دعم المستثمر عام كامل ثم تقوم بصرف أمواله فيخشي المستثمر من تكرار ذلك الأمر وبالتالي لا يقوم بالتصدير.
وأوضح أن أسلوب الدولة في دعم الصادرات معقد، ويجب على الدولة اتخاذ حلولا فعالة لتشجيع الصادرات، مشيرا إلى أنه يجب خلال الفترة المقبلة العمل على تغيير القوانين المعيقة للاستثمار وتحديث الخريطة الصناعية المصرية في القريب العاجل.
وقال المهندس أسامة الشاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه من قبل برفع قيمة الصادرات المصرية من 30 مليار دولار إلى 100 مليار دولار خلال الـ5 سنوات المقبلة عكس ضرورة شحذ الجهود خلال الفترة المقبلة، وكذا تعاون مع الحكومة المصرية لتنفيذ توجهات الرئيس.
وأضاف الشاهد، أن الصناعة هي القاطرة الأساسية لاقتصاد أي دولة، حيث تصل الموارد الأجنبية لمصر عبر 4 روافد، وهم قناة السويس والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج والصناعة.
واستطرد: فيه حجات متذبذبة كالسياحة والتي تتأثر بأي اضطراب داخلي أو خارجي، الأمر الذي يغير من العوائد السياحية، وفي حال وجد سعر ثان للدولار فيتوقف المصريين في الخارج عن التحويل، ولكن الحاجتين اللي مش بيحصل فيهم انحراف هم الصادرات وقناة السويس.
وأوضح أن الدولة تسعي إلى جذب الشركات الأجنبية ذات العلامات التجارية الكبيرة، لأن لهم محطات تسويقية كثيرة حول العالم، فيما تظل المشكلة الأساسية في الصناعة المصرية هو تعثر عددا من المصانع بشكل مالي أو تسويقي، لما نشتغل مع علامة تجارية كبيرة فهما عندهم محطات تسويقية ومش بندخل في التعثر.
وتابع: عندنا معوقات داخل القطاع الصناعي حاليا وتتمثل في مستلزمات الإنتاج، وتم مناقشة هذا الأمر مع رئيس الوزراء خلال الاجتماع الأخير، والبضائع الموجودة بداخل الموانئ المصرية بكميات كبيرة عاملة إعاقة في خروج المنتجات للمواطنين، وبيكون عندنا مكونات ناقصة ومش بنقدر نعمل طاقة إنتاجية مناسبة، الآمر الذي ينعكس في النهاية على سعر المنتج.
مقرر الصناعة بالحوار الوطني
من جانبه قال المهندس بهاء ديمتري رئيس لجنة المعارض في غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، ومقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، رمضان الماضي، وكذا دعوته لعقد المؤتمر الاقتصادي فقد عكس رغبته القوية في سماع مختلف الآراء والتوجهات الموجودة، "الدعوة كانت صريحة وواضحة".
وأضاف ديمتري، أن دعوة الرئيس السيسي لعقد الحوار الوطني كان هدفه جلوس الجميع على طاولة مفاوضات واحدة بشكل متساوي بين رؤوس المشاركين، وذلك من أجل مناقشة الآلام ومتاعب الدولة المصرية خلال الفترة الحالية.
واستطرد: أنا في منتهي السعادة، وشاكر جدا لتلك الدعوة التي جمعت كافة الأطراف على مائدة واحده، كي يناقشوا همومهم ويضعوا الحلول ويرفعوها للقيادات والسلطات المسؤولة لتأخذ قرارها، والصناعة هي أهم مكون اقتصادي في مصر، وصناعة مصر ليست حديثة العهد وليس نشاط حديث، حيث أن الصناعة في مصر موجودة على مدار الآلاف السنوات.
وأوضح، أن جميع أنواع الصناعات كالصناعات النسيجية والغذائية والهندسية والخشبية ومواد البناء فجميعهم عانوا خلال الفترة الأخيرة نتيجة الأحوال الاقتصادية الصعبة، ولكن لا ننكر أن الحكومة والدولة بذلوا جهودا مضنيه وحثيثة لحل الكثير من تلك المشاكل، والتي أتمني أن تأخذ طريقها للحلول، لأن كثرة النقاش فيها أصاب المراقبين بالملل نتيجة كثرة النقاش.