رئيس دار رعاية يكشف مستجدات أزمة الطفل سيد بعد ظهور أسرة مسيحية تدعي نسبه لها
كشف محمود وحيد، رئيس مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، مستجدات أزمة الطفل المتواجد بالمؤسسة، والذي عثر عليه وعمره عامين في الشارع، وعرض على جهات التحقيق والتي منحته اسمًا مستعارًا سيد، وسجل كأحد أصحاب الديانة الإسلامية، وبعد عام ظهرت أسرة تدعي نسب الطفل لها، وأنه صاحب ديانة مسيحية ويدعي كيرولس.
وقال رئيس مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن النيابة العامة استدعت الأسرة التي تدعي أهلية الطفل، مساء أمس، وقدموا أوراقا رسمية تثبت نسب الطفل إليهم، برفقة وفد من الكنيسة وبحضوره أيضًا، مضيفًا أن جهات التحقيق أمرت بإجراء تحليل الحمض النووي DNA، للأسرة والطفل لإثبات أهليتهم للطفل.
وأردف محمود وحيد: نحن الآن في طريقنا لإجراء تحليل DNA بصحبة الطفل؛ وذلك تنفيذًا لأوامر جهات التحقيق بالرغم من تقديم الأسرة الأوراق الثبوتية الدالة على نسب الطفل.
وقال وحيد، في تصريحاته مع القاهرة 24، أمس: الطفل عثر عليه بالشارع وكان عمره حينها عامين فقط، وسلمه بعض الناس إلى قسم الشرطة، ومن ثم تم عرضه على النيابة، وسجل باسم مستعار سيد، وبعدها تم تحويله إلينا من قسم الخانكة، وكما جرت العادة في الدار دخل الطفل وسط إخوته في الدار وبدأ في تلقي الرعاية الكاملة.. الدار تعطي الأطفال دروس عربي ولغة إنجليزية ودين ورسم، وسيد من ضمن الأطفال الذي يتعلموا تعاليم الدين الإسلامي من كيفية الصلاة والوضوء وغيرها من الآداب الإسلامية، والآن صاحب عمر 4 سنوات، وبعد سنة من تواجد الطفل في الدار ونشرنا عن حالته، استقبلنا اتصالا هاتفيا من كاهن كنيسة يدعى سيفان، تعرف على الطفل وقال لي إن الطفل له أسرة، وبالفعل استقبلنا والد الطفل وبصحبته الكاهن سيفان.
وتابع: تأكدت من أنهم أهل الطفل وحكوا لي قصة ضياع الطفل، وأبلغتهم بأن يتجهوا إلى النيابة لتصدر أمرا برجوع الطفل وإنهاء كافة الإجراءات القانونية.. الإجراءات جميعها تستغرق يومين فقط، ولكن أهل الطفل تغيبوا وقمت بالاتصال بهم وطلبوا مني إعطائهم مهلة، بالفعل أعطيت لهم مهلة ولكنهم تغيبوا 6 شهور، وعدت بالحديث معهم بحدة وقلت لهم الولد بصراحة أمّور وياخد القلب، أي حد يشوفه يتشد له، وهناك أسر بديلة تريد كفالته، وإذا لم تحضروا خلال شهرين سأخرجه لأسرة بديلة، وأخبروني بأنهم سيأتون قبل الشهرين ولكنهم للأسف تغيبوا على مدار السنة والنصف مجاليش قلب أخرجه لأسرة بديلة، لوجود أهله وعائلته وسيعيش الباقي من حياته بلا هوية، لذلك خرجت في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.. على الأقل نأمن مستقبله.