صدام مغربي جزائري بسبب الصحراء الغربية أمام الأمم المتحدة
شهدت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77، تراشقًا بين الجزائر والمغرب فيما يتعلق بقيضة الصحراء الغربية، بعدما دعت المملكة المغربية لإعادة إطلاق الموائد المستديرة بهدف التوصل إلى حل سياسي وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
البداية كانت من كلمة رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، أمام المناقشة العامة رفيعة المستوى لأشغال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التي دعا خلالها لإعادة الموائد المستديرة بنفس الصيغة ونفس المشاركين فيها سابقًا بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم لقضية الصحراء الغربية.
قضية الصحراء الغربية بين الجزائر والمغرب
أخنوش أضاف في كلمته أن المغرب ترى مشاركة الجزائر تمثل الشرط الأساسي للتوصل إلى تسوية سياسية نهائية لهذه القضية، معربًا عن قلق بلاده من الوضع الإنساني الذي وصفه ـ الكارثي، لسكان مخيمات تندوف، موجهًا اتهامات للجارة الشرقية للمملكة بأنها مسؤولة عن المجموعات الانفصالية.
كما وجه دعوة للمجتمع الدولي لحث الجزائر على الاستجابة لقرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بمخيمات تندوف، مشددًا على التزام الرباط بإيجاد حل سياسي نهائي لأزمة الصحراء الغربية على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
فيما جاء الرد الجزائري، من قبل الوفد المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحسب وكالة الأنباء الجزائرية، بوصفه الخطوات المغربية بأنها ادعاءات تضليلية في محاولة يائسة لاستغلال المنابر الإعلامية في قضية الصحراء الغربية.
كما طلب الوفد الجزائري الكلمة للرد على كلمة رئيس الحكومة المغربية، مؤكدًا أن قضية الصحراء ستظل قضية استعمارية حتى يتم تنظيم استفتاء لمواطني الصحراء في تقرير مصيرهم، بوصفه أن الحكم الذاتي الذي تطالب به المملكة المغربية يهدد أسس الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وفي رده على مطالب المملكة بعودة الموائد المستديرة أشار الوفد الجزائري إلى أن المغرب استغل هذه الآلية لتحويل طبيعة النزاع الى نزاع ثنائي مما جعلها غير فعالة وغير مجدية.
جدير بالذكر أنه في أغسطس من العام الماضي، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب بسبب ما سمته حملة عدائية متواصلة ضدها، وحينها رفضت الرباط الاتهامات الجزائرية واعتبرتها مبررات زائفة وعبثية.
