مشربيات من زمن فات.. حكايات شارع الورشة التُراثي بالفيوم يرويها صاحب أشهر منزل: الإضاءة كانت بالفوانيس الجاز والشبابيك طولية|فيديو
يُزين بالمشربيات والشبابيك الطولية متعددة النوافذ، وأيضًا الأبواب الخشبية، البيوت معظمها كما هي مُنذ سنوات، منها ما تم إدخال فيها تعديلات في الديكورات وأخرى تبقى كما كانت عليه، وبعض المحال موجودة كما كانت عليه مُنذ زمن فات، أجواء تأخذك إلى الزمن الجميل.. إنَّه شارع الورشة التُراثي بمدينة الفيوم.
يُعتبر شارع الورشة التُراثي بالفيوم، من أقدم شوارع الفيوم، وسُمى بهذا الاسم نسبةً لأكبر وأول ورشة نجارة بالشارع وكانت تُسمى ورشة نجارة جعفر، وكانت الأرض ملكًا لهذا الشخص، فسمى بشارع الورشة نظرًا لذلك، حسب روايات أهالي الشارع القاطنين به لـ القاهرة 24.
أجواء شارع الورشة، تأخذك إلى الزمن الجميل، وأفلام الأبيض والأسود، ففي شارع الورشة مقهى القُللي الشهيرة، ومن ناحية أخرى محطة السكة الحديد التي شهدت أعمالًا فنية للفنان الكبير الراحل وحش الشاشة فريد شوقي، حسب ما روى أهالي الشارع.
حكايات من شارع الورشة التُراثي بالفيوم
تحدث الدكتور زين العابدين، مدير عام مستشفيات محافظة الفيوم سابقًا وحاليًا بالمعاش، وصاحب أشهر منزل بشارع الورشة حاليًا، خلال لقائه مع القاهرة 24، عن الحارة التي يقطن بها في شارع الورشة وقال: هذه الحارة كانت مغُلقة بسور حجر من جانب، والجانب الآخر للحارة كان له باب خشبي كبير، وكانت الشوارع تضيئ بالفوانيس الجاز، حيث كانت مُعلقة بالشوارع.
مُلاك البيوت في شارع الورشة
وأضاف: كان أصحاب البيوت القديمة بشارع الورشة، وهم مُلاك البيوت اللي عايشين داخلها، لم يأجروا البيوت كل اللي في البيوت كانوا المُلاك: «كانوا بيستعيبوا يأجروا البيوت لحد غريب».
وتابع، شارع الورشة شهد أجيالًا كثيرة، أجدادنا وأولادهم اتولدوا في الشارع، «أجيال كثيرة عن جدود الجدود»، وشارع الورشة من الشوارع التُراثية في الفيوم لأن به مجموعة بيوت تُراثية قديمة من قبل 1900م، به عمارات مُنذ سنوات عديدة بها مشربيات زمان.
بناء الأبراج
وأكد الدكتور زين العابدين، أن الاختلاف الذي شهده شارع الورشة حاليًا عن زمان، هو أن معظم البيوت القديمة تم بيعها، وجرى إزالتها وبناء بدلًا منها أبراج، و«أتوقع إن بعد مرور 5 سنوات من الآن مش هيكون في بيت قديم واحد في شارع الورشة التُراثي، وسيكون الشارع عبارة عن أبراج وعمارات».
وأضاف العابدين، وعن منزلي القديم بشارع الورشة التُراثي بالفيوم، البيت اتربينا فيه، ولكن حاليًا تمت فيه أعمال تغييرات، كان به الأول مشربيات والشبابيك الطويلة، فكان طول الشباك مترين فأكثر وبه تفاصيل أخرى: درفتين فوق وتحت، وشيش فوق وتحت، حاليًا اتغير الشكل وأصبح شبابيك البيت عادية.
ولفت، إلى أن شارع الورشة سُمى بهذا الاسم، نسبةً لورشة جعفر، حيث كان يوجد أكبر ورشة نجارة بالشارع وكانت تُسمى بورشة نجارة جعفر، وكانت ورشة نجارة ضخمة، وكان جعفر مالكًا للأرض والبيت، حيث كانت ورشة كبيرة لصاحب الأرض.