الشمس هلّت بالأمل على الشقيانين.. حكاية عم «علي» صاحب أقدم عربة حنطور بالفيوم: «ارتبطت بالحصان وهفضل في المهنة طول ما أنا عايش»| فيديو
ما بين لهيب الشمس وغروبها، يجلس على إحدى النواصي بالفيوم عم علي محمد علي حمودة، 76 عامًا، صاحب أقدم عربة حنطور بالفيوم، ينتظر رزقه من الساعة السادسة صباحًا حتى ليلًا، ولكن يعود بلا قوت يومه لقلة إقبال ركاب الحنطور.
66 عامًا يعمل عم علي محمد علي حمودة، على عربة الحنطور، فبدأ عمله فيه وكان عمره 10 سنوات وبدأ يتعلق به حيث تعلّم سواقة الحنطور من صديق له حتى أصبح معلمًا في سواقة الحنطور.
تعلّق عم علي بالحنطور، وظلّ في المهنة وقرر أنه لا يعمل في غيرها لحبه الشديد لها، ومع تقدم العمر أصيب عم علي بمشاكل في عينيه ويعوق ذلك سواقة الحنطور ليلًا فيسوق الحنطور حتى المغرب فقط.
صاحب أقدم عربة حنطور بالفيوم
عم علي لديه من الأبناء 10، منهم 4 بنات و6 أولاد، زوج العم علي الـ 4 بنات من الحنطور، حيث قرر أن يبيع 6 عربات حنطور كان يملكها قديمًا ليزوج بناته، ولكن حاليًا لا يملك ثمن العملية.
القاهرة 24، التقى عم علي محمد علي حمودة، صاحب أقدم عربة حنطور بالفيوم:
قال عم علي: أهوى الحنطور وسواقته حتى مع تقدم العمر، فزاد شغفي في هذا المجال مُنذ الصِغر، ولكن حاليًا المجال اختلف كثيرًا حيث المهنة في طريقها للاندثار، في العيد كان ضمن مواسمنا للتنزه والتجول داخل المدينة، لكن في الوقت الحالي اختفت الزبائن:«الزبون بيكون جاي يركب الحنطور أول ما يشوف التاكسي بيسبني ويمشي إحنا يعتبر ميتين على وش الدنيا الحنطور ميت وإحنا ميتين التوك توك والسرفيس والتاكسي قضوا على لقمة عيشنا».
حكاية عم علي
وتابع: الحصان بيكلفني في اليوم الواحد 100 جنيه طعام له، ومعاشي 1000 جنيه، بستلف من معارفي عشان أطعم الحصان، وبجيب طعام الحصان من أصحاب محال العلف وبسدد الفلوس لما بقبض ونفسي أعمل عملية في عيني ومش معايا ثمنها بضطر اشتغل على الحنطور لحد المغرب فقط عشان عيني ومحتاج العملية عشان رزقي ورزق عيالي».
سائق الحنطور الأمين
وأضاف، عَثرت مُنذ عدة سنوات على مبلغ وقدره 35 ألف جنيه الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تركته سيدة سهوًا داخل عربة الحنطور وقررت أن لا انتظر بالفلوس عشر دقائق معي ولا في منزلي وعادت الأمانة لصاحبتها، وكُرمني المحافظ وقرر مكافئتي بشقة سكنية و5 آلاف جنيه، والتقطت صورًا مع المحافظ حينها.