ترك سوهاج وعاش في حُب الفيوم.. حكاية «السيد» حصل على ليسانس ولم يجد وظيفة فقرر بيع العرقسوس: بشتغل فيه من 30 سنة بدل ما أقعد عاطل|فيديو
ما بين 3 محافظات مختلفة، ترعرع وتعلم وعمل الشاب السوهاجي ابن محافظة سوهاج، حيث ولدَ هذا الشاب في محافظة سوهاج، ودرس بجامعة الأزهر بمحافظة أسيوط، ويعمل في محافظة الفيوم.
حصل الشاب السوهاجي على كلية اللغة العربية قسم تاريخ وحضارة من جامعة الأزهر بمحافظة أسيوط، ولم يتوفر له وظيفة على الرغم من أنه سعى كثيرًا للوصول إلى ذلك، لكن لم ييأس ويفشل، بل فكر كيف أن يكون له دخلًا لحين توفر فرصة التعيين في مجال التدريس، فقرر أن يترك مسقط رأسه في محافظة سوهاج ويعيش في حُب محافظة الفيوم، التي أعجب بهدوءها وجمالها وطبيعتها الخلابة، ليبدأ حياة عملية في مجال العرقسوس والتمر هندي والسوبيا، مع أقاربه حتى تزوج ويسكن في الفيوم.
حكاية شاب سوهاجي حصل على ليسانس ويعمل في العرقسوس
إنه السيد حسن، من محافظة سوهاج ويقيم في محافظة الفيوم، صاحب مشروع العرقسوس، هذا الشاب نموذج للشباب الناجحة التي لم تفضل الجلوس في المنزل دون عمل، أو انتظار قرار بالتعيين، بل فكر خارج الصندوق كيف يعمل في مجال يحبه على الرغم أنه ترك محافظته من أجل السعي للبحث عن لقمة العيش.
يروي السيد حسن، في حديث خاص مع القاهرة 24، سر ارتباطه بمحافظة الفيوم: «كنت طالب في الكلية وجئت مع إخوالي وأقاربي إلى الفيوم حيث يقيمون بها مُنذ سنوات عديدة، وعملت معهم في مجال العرقسوس والتمر هندي لتوفير مصروفات الكلية حينها، ومع مرور الزمن بدأت في المجال وعشقته وتعلمت الصنعة حتى أصبحت مهنتي الأساسية حاليًا».
طبيعة الفيوم
وأضاف، أقاربي اختاروا العمل في مجال العرقسوس بالفيوم، واستقروا فيها لجمال الفيوم وطبيعتها وهدوءها وجاءوا إلى الفيوم مع الجيران والأقارب فالكل يسعى لتوفير فرص عمل للآخرين، في حين توفر فرصة عمل في بلد ما.
وتابع: جئت إلى الفيوم مع أقاربي، مُنذ حوالي 30 عاما خلال الإجازات، وارتبطت بها وأقيم أنا وزوجتي فيها، وكنت أعمل في العرقسوس وأدرس معا، حتى تخرجت في عام 2005، وقررت أن أقيم في الفيوم بعد الدراسة.
ولفت، لدى شغف كبير في العرقسوس، لأني أعمل فيه مُنذ 30 عامًا، وأصبح مهنتي الأساسية، فعشقت المهنة فضلًا عن إنها مجال عمل أقاربي منذ سنوات ومتعلمتش حاجة غيرها، وعن العمل في التدريس.
أكد السيد، أنه قدم على وظائف كثيرة لكن لم تتوفر له وظيفة فقرر العمل في مجال العرقسوس، فقررت بدلًا من أقعد عاطل اشتغل فيه وأقدم على وظائف لحين توفر أي وظيفة.