ما حكم استخدام المرتَهِن للعين المرهونة؟..دار الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: عرض عليَّ شخص قطعة أرض له من باب الرهن في مقابل أن يستدين مني مبلغًا من المال، فزرعت هذه الأرض عامين، وفي نهايتهما جاءني بالمبلغ مخصومًا منه خراج الحكومة وإيجار الأرض، فهل له حق في ذلك؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، يجوز استخدام المُرتَهِن للعين المرهونة إذا دفع قيمة المنفعة التي حَصَّلَها وإلا كان ذلك من أكل أموال الناس بالباطل، وفي واقعة السؤال يجب على المُرتَهِن دفع الإيجار الفعلي للأرض مدة السنتين بسعر الوقت لصاحب الأرض، وإلا يكون من الربا الْمُحرَّم شرعًا، وأما خراج الحكومة فيكون على الراهن نفسه؛ وذلك بصفته صاحب الأرض.
هل بر الوالدين يكفر الذنوب؟
على جانب آخر، قالت دار الإفتاء إنه ورد في السُّنَّة المطهرة أحاديث كثيرة تدلُّ على أنَّ الذنوب تُكفَّرُ ببعض الأعمال الصالحة: كبر الوالدين، والحج المبرور، وقيام ليلة القدر... إلخ، ومن هذا الأحاديث الواردة في هذا الشأن قولُ النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» (متَّفق عليه). وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إني أصبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟ قال: «هل لك من أم؟» قال: لا. قال: «وهل لك من خالة؟» قال: نعم. قال: «فبرَّها» (رواه الترمذي).
أضافت الإفتاء، ولكن ينبغي على الإنسان ألَّا يغترَّ بهذه الفضيلة المذكورة فينهمِكَ في المعاصي؛ اتِّكالًا على أنَّها يكفِّرُها برُّ الوالدين -وغيره من الأعمال الصالحة-، دونَ الندم والاستغفار والتوبة، بل عليه أن يبادر بها.