علي جمعة: الاجتهاد الآن يختلف عما سنشهده بعد 10 سنوات.. ولابد منه في كل زمان
قال الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، ومفتي الجمهورية السابق، إن الاجتهاد ضرورة حقيقية وهذا يحتاج منا إلى رؤية سريعة عبر التاريخ، ففي القرن العاشر الهجري أنكر طائفة من أهل العلم الاجتهاد مكتفين بالمذاهب الموجودة حينها.
علي جمعة: الاجتهاد الآن يختلف عما سنشهده بعد 10 سنوات.. ولابد منه في كل زمان
وأكد علي جمعة رئيس اللجنة الدينية، خلال فعاليات المؤتمر الـ33 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الإمام السيوطى رد على منكري الاجتهاد في كتاب له ليؤكد ضرورة الاجتهاد في كل عصر بما يتماشى مع مستجدات العصر، فالواقع جزء من الاجتهاد فكلما تغير الواقع تغير الاجتهاد بما يتماشى معه للحفاظ على هوية الإسلام.
وأضاف علي جمعة، أن الاجتهاد الآن سيختلف بعد عشر سنوات وبعد قرن من الزمن، فكل وقت له متطلبات واحتياجات تحتم علينا التجديد بما تحتاجه الأمة الإسلامية، وعلمائنا على مر العصور يجتهدون من أجل مجاراة المتغيرات الواقعة التي أصبحت متطورة بشكل كبير، فالواقع أصبح شديد التطور والتداخل، فيجب علينا مراعاة المصالح والحاجات ولكن بضوابط شرعية محددة.
وكانت انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الـ33 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان: (الاجتهاد ضرورة العصر: صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه، ويستمر المؤتمر لمدة يومين بأحد فنادق القاهرة، بمشاركة أكثر من مائتَي وزير ومفتٍ وعالِم ومفكِّر وإعلامي، من 54 دولة يشاركون في أعمال المؤتمر، ويناقشون 41 بحثًا من خلال خمسة محاور هي:
المحور الأول: الاجتهاد ضرورة ملحة في عصرنا الحاضر.
المحور الثاني: صور الاجتهاد وضوابطه.
المحور الثالث: المجتهدون وإعدادهم.
المحور الرابع: نماذج عصرية ملحة في المجالات الاقتصادية والطبية والبيطرية والبيئية وغيرها.
المحور الخامس: نماذج مختارة للاجتهاد المؤسسي.
وأعلنت الأوقاف عن برنامج افتتاح جلسات المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية (الاجتهاد ضرورة العصر: صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه)، الذي سيُعقد في القاهرة في الفترة من 24 - 25 سبتمبر 2022م، بمشاركة أكثر من مائتَي وزير ومفتٍ وعالِم ومفكر وإعلامي، من 54 دولة يشاركون في أعمال المؤتمر، ويناقشون 41 بحثًا.