رئيس الوزراء للمسئولين عن المتحف المصري الكبير: عاوز تكثيف للشغل كأن الافتتاح بكرة
أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ظهر اليوم، جولة بالمتحف المصري الكبير؛ لمتابعة آخر مستجدات سير الأعمال به، يرافقه كل من الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، وغادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، واللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على المتحف والمنطقة المحيطة به، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء هاني مصطفى، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، والدكتور الطيب عباس، مساعد وزير السياحة للشئون الأثرية بالمتحف، وعدد من مسئولي الوزارات والجهات المعنية، وقيادات ومسئولي المتحف، وممثلي الشركات المنفذة للمشروع والمشغلة للخدمات به.
رئيس الوزراء يتجول بالمتحف المصري الكبير لمتابعة آخر مستجدات الأعمال
وعقب وصوله إلى المتحف المصري الكبير، وأمام البهو الخارجي بالمتحف، توقف رئيس الوزراء عند المسلة المعلقة، والتي تعود فكرتها إلى إنشاء ميدان لمسلة معلقة أمام المُتحف يتيح للزائر لأول مرة رؤية الخرطوش أي ختم الملك رمسيس الثاني، الذي يقع أسفل المسلة ويحمل اسم الملك رمسيس الثاني، وفي أثناء تفقده لقاعدة المسلة، استمع رئيس الوزراء لشرح من اللواء عاطف مفتاح حول هذه المسلة، مؤكدا أنها ستكون أول شيء يقع نظر الزوار عليه بالمتحف بعد قدومهم من مبنى التذاكر، ومشيرًا في الوقت نفسه إلى أن المسلة المعلقة تظهر براعة المصري القديم في تصميم ونحت الآثار القديمة.
وقال الدكتور مصطفى وزيري إن المسلة ترجع إلى الملك رمسيس الثاني، وتم نقلها من منطقة آثار صان الحجر بالشرقية مع مسلتين أُخريين تم تركيبهما في العاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال زيارته للمتحف، تابع الدكتور مصطفى مدبولي موقف سير الأعمال بمحطة مترو أنفاق المتحف المصري الكبير، والتي من المقرر أن تخدم زوار المتحف والمنطقة الأثرية المحيطة، ويأتي تنفيذها في إطار خطة وزارة النقل لتقديم خدمة نقل سريعة حديثة وعصرية من خلال تنفيذ شبكة لخطوط النقل الجماعي بالجر الكهربائي.
تجدر الإشارة إلى أنه يتم حاليًا تنفيذ المحطة، التي تقع ضمن مسار المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق الممتد بطول 19 كم؛ بدءًا من غرب الطريق الدائري على حدود مدينة 6 أكتوبر، مرورًا بمحطة المتحف المصري الكبير، ثم ميدان الرماية، فشارع الهرم حتى محطة الجيزة، ليتقاطع مع الخط الثاني للمترو، وتعتبر محطة المتحف المصري الكبير هي محطة نفقية تقع في الجانب المقابل للمدخل الرئيسي للمتحف، وجار العمل لإنهاء الأعمال السطحية بها، وفي هذا الصدد، وجه رئيس الوزراء بسرعة الانتهاء من هذه الأعمال.
كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة واجهات العمارات السكنية المقامة على الطريق الدائري، والتي تقع في مسار الطريق المؤدي إلى المتحف ويقع نظر الزائرين عليها، كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي بتطوير واجهات العمارات المحيطة بالمتحف، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لافتتاحه، مع الانتهاء من إعداد تصور نهائي لربط المتحف المصري الكبير بمنطقة هضبة الأهرامات، من خلال إقامة كباري للسيارات الكهربائية والمشاة، تمهيدا لبدء التنفيذ.
وعقب ذلك، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، بحضور الوزراء والمسئولين المرافقين، استهله بمشاهدة فيلم تسجيلي تحت عنوان (المتحف المصري الكبير.. رمز الخلود)، والذي يوثق مراحل إنشاء المتحف المصري الكبير وحتى الآن، من خلال مئات المصريين الذين يعملون على مدار الساعة من أجل صنع التاريخ؛ حيث يؤصل هذا المتحف، الذي يعد أكبر متحف في العالم، لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية بعراقتها.
واستعرض الفيلم التسجيلي ما يتم تنفيذه من مختلف الأعمال سواء بداخل المتحف، أو خارجه فيما يتعلق بتطوير المنطقة المحيطة به، إضافة إلى موقف عرض عدد من التماثيل الأثرية، بجانب أعمال الزراعة والتشجير والإضاءة في مختلف جوانب المنطقة المحيطة، وإجراء اختبارات نظم الإضاءة.
وفي هذا الإطار، شدد رئيس الوزراء على ضرورة تكثيف الجهود والأعمال التي يتم تنفيذها، وقال: عاوز تكثيف للشغل كأن الافتتاح بكرة، مؤكدا أن الدولة مهتمة بسرعة الانتهاء من هذا الصرح العملاق، الذي يضم كنوز الحضارة المصرية، ويترقب العالم والمصريون افتتاحه ليصبح مزارًا جاذبًا على خريطة السياحة العالمية، يتيح فرصة كبيرة للتعرف على أسرار الحضارة المصرية العريقة في إطار عرض متحفي شيق يتبع أحدث الأساليب والتقنيات المتطورة.