يزيد الحسابات المصرفية.. البنك الدولي يوصى بتحويل الأموال لمستحقي الدعم بدلا من دعم السلع
كشف البنك الدولي عن عدة طرق تجعل من إصلاح أنظمة الدعم أمرًا مقبولًا حتى لدى الطبقة المتوسطة، وإحدى هذه الطرق هي الاستعاضة عن الدعم بـ تحويلات نقدية إلى جميع المواطنين تقريبا.
وأوضح البنك الدولي في تقرير حديث أن التحويلات المُوحَّدة إلى الجميع يسهل تطبيقها وتبريرها بدلًا من إعانات الدعم، وتتسم بأنها تصاعدية، فالفقراء يستفيدون أكثر نسبيًا، لأن دخولهم أقل، وهي -على النقيض من التحويلات المُوجَّهة حصرًا إلى الفئات الفقيرة والأكثر احتياجًا- تراعي هموم الطبقة المتوسطة، وإذا صاحبت هذه الإصلاحات حملات إعلامية لشرح الحاجة إلى التغيير، وحوارٌ مع الجمهور، فإن احتمال النجاح يزداد.
نظام للتحويلات المُوحَّدة
وأضاف البنك الدولي أن الاعتماد على نظام للتحويلات المُوحَّدة سيؤدي إلى زيادة الخدمات المالية، والمستفيدون سيحتاجون إلى فتح حسابات مصرفية، وحينما يُطبَّق نظام للتحويلات المُوحَّدة، فإنه يمكن استخدامه في تسهيل إصلاحات أخرى مثل تطبيق ضرائب الكربون أو ضرائب على السكر والتبغ.
وأشار البنك الدولي إلى أنه على الرغم من العيوب التي تنطوي عليها إعانات الدعم، فإن إصلاح أنظمة الدعم قلَّما يَلقى تأييدًا لدى متخذي القرار، لأسباب عدة ليس أقلها الإخفاق في شرح مبررات الإصلاح للمواطنين، والحجة التي طالما تتردد على الأسماع هي أن إلغاء الدعم قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات وأعمال شغب، ولأن الأشخاص الموسرين هم الأكثر استفادةً من إعانات الدعم، ولهم صوت مسموع ولديهم القدرة على تنظيم احتجاجات، فإن هذا مبعث قلق مفهوم للقادة السياسيين.
