الإفتاء: وجوه الخير التي يصح وضع المال فيها على سبيل الصدقة الجارية كثيرة مُيَسَّرة
قالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن وجوه الخير التي يصح وضع المال فيها على سبيل الصدقة الجارية كثيرة مُيَسَّرة.
وأضافت دار الإفتاء، فالصدقة الجارية من الأعمال الصالحة، والقربات التي يتقرَّب بها العبدُ إلى الله تعالى وتنفع الميت بعد انتقاله من الحياة الدنيا؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة؛ إلَّا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له» (رواه مسلم)، والصدقة الجارية هي الوقف، ويُشترط في الموقوف أن يكون متعينًا ممَّا يصح بيعه، وأن يُنتفع به مع بقاء عينه، وألَّا يتعلق به حق لأحد من الناس، ويجوز كذلك وقف المال والطعام كما ذهب إليه بعض الفقهاء.
المفتي: الرسول شجَّع أصحابه الكرام على القيام به وأقرهم عليه
على جانب آخر، قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد دعانا إلى الاجتهاد، وشجَّع أصحابه الكرام على القيام به وأقرهم عليه.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين، الذي تنظمه وزارة الأوقاف، بعنوان: الاجتهاد ضرورة العصر.
وأضاف المفتي أن أول من قام بواجب الاجتهاد والتوقيع عن ربِّ العالمين نيابةً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته من بعده في الاجتهاد والفتيا، هم أصحابه الكرام الذين تحقَّق فيهم ما رواه الآجري في الشريعة عن إِبراهِيم بن عبدِ الرّحمنِ العُذرِيِّ أنَّ النّبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: «يتحمَّلُ هذا العِلمَ مِن كُلِّ خلفٍ عُدُولُهُ؛ ينفُون عنهُ تحرِيفَ الغالِين، وانتِحالَ المُبطِلِين، وتأوِيلَ الجاهِلِين».