هل كان شامبليون أول من حاول فك رموز حجر رشيد؟
حلت اليوم ذكرى مرور 200 عام على فك العالم الفرنسي شامبليون لرموز حجر رشيد في مثل هذا اليوم عام 1822، وهو الحجر الذي اكتشفته الحملة الفرنسية على مصر عام 1799 وكان الحجر مفتاح معرفة الحضارة المصرية.
والحق أن العالم الفرنسي شامبليون لم يكن الوحيد الذي حاول فك رموز حجر رشيد، فقد كان هناك غيره علماء حاولوا فكها ومنهم من فشل في التوصل إلى أي نتائج ومنهم مَن توصل إلى نتائج جزئية.
محاولات سابقة قبل شامبليون لفك رموز حجر رشيد
يذكر إبراهيم عناني، في كتابه حجر رشيد وعلم المصريات، أنه كانت هناك جهود سابقة على جهود شامبليون لفك رموز حجر رشيد، منها جهود الفرنسي سلفستر دي ساس الذي لم تسفر محاولاته عن أي نتائج مهمة، كما أن الدبلوماسي السويدي أكربلاد نجح في قراءة أسماء بعض الأعلام المكتوبة بالخط الديموطيقي.
فيما توصلت جهود عالم الطبيعة الإنجليزي توماس يونج إلى عدد من النتائج، ومنها أن اللغتين الهيروغليفية والديموطيقية وثيقتا الصلة إحداهما بالأخرى، وأن أسماء الملوك في الهيروغليفية تُكتَب داخل إطار مستطيل ملفوف الأركان المتعارف على تسميته الخرطوشة، واكتشف يونج أيضا الحروف الهيروغليفية ف. ت، وأوضح أن وجود صورة أنثى بعد الأسماء كان لتعيين المؤنث.
وتوج الجهود السابقة الفرنسي جان فرنسوا شامبليون الذي ساعدته إجادته عدة لغات هي اللاتينية والعربية والعبرية والكلدانية والسريانية والفارسية والإثيوبية والقبطية على حل رموز حجر رشيد بعدما اطلع على النتائج التي توصل إليها سابقوه، وأعلن شامبليون النتائج التي توصل إليها اليوم في مثل هذا اليوم عام 1822.