لن تحولونا إلى عبيد.. صدام مبكر بين ماكرون ورئيس وزراء إيطاليا
بدأت جورجيا ميلوني، رئيس وزراء إيطاليا الجديدة، حقبتها السياسية بخلاف بات ظاهرًا للجميع، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي التزم بالبروتوكول السياسي وهنأ ميلوني، لكن تلك التهنئة غاب عنها الحماس أو الإشارة إلى تعاون قد يكون قريبًا بين الطرفين، حسب محللين سياسيين.
صدام فكري بين ميلوني وقادة الغرب وماكرون
الخلاف بين ميلوني وماكرون ليس وليد تلك اللحظة، فرئيس وزراء إيطاليا الجديدة والتي تنتمي إلى حزب اليمين، طالت ماكرون ومن يسيرون على نفس درب أفكاره قبل أن تنجح في الانتخابات الماضية، واتهمت أصحاب تلك الأيديولوجية بأنهم يريدون تجريد الشعوب من هويتها بصفة عامة.
مقطع فيديو قديم تم إعادة تداوله مؤخرًا، كشف حجم الصدام الفكري بين ميلوني وقادة الغرب وماكرون، حيث قالت ميلوني: إن قادة العالم لا يرغبون في أن نحتفظ بهويتنا الإيطالية، أو ديانتنا أو هويتنا الجنسانية، فأنا مثلًا سيدة وأم إيطالية هم يرغبون في تحويلي إلى كادرات مختلفة، يرغبون في أن يسلبوا منا هويتنا.
أثارت مجموعة من مقاطع فيديو قديمة للأحزاب اليمينية وجورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا الجديدة، وهم يوجهون انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، وسط وجود حالة من الشد والجذب بين الطرفين.
وأشارت رئيسة الوزراء الجديدة إلى أن هناك اتجاها للتخلي عن هويات الجميع فقط لتحويل الدول المختلفة عبيد للاستهلاك وللنظام الذي يرسون قواعده، مع التخلي عن كل ما يميز هوياتنا كشعوب مختلفة.
لم يكن هذا المقطع هو الوحيد الذي تم تداوله خلال الأيام القليلة الماضية، بل أيضًا فيديو آخر قديم لإحدى أعضاء الحزب اليميني الإيطالي، وهي توجه هجومًا لاذعًا للرئيس الفرنسي ماكرون الذي انتقد التيار اليميني هناك، موجهة له الحديث بأن التصرفات غير الصحيحة أو اللائقة هي ما تفعلها فرنسا وليست إيطاليا، مشيرةً إلى قيادة فرنسا لعمليات قصف بليبيا.
وألقت القائدة بالحزب اليميني باللوم على فرنسا فيما تعيشه الدول الإفريقية وتعانيه من أزمات، مشيرةً إلى أن فرنسا تستخرج اليورانيوم الخاص بالقارة السمراء وتستولي على مقدراتهم لخدمة أهدافها الخاصة والنهوض بفرنسا بطريقة مترفة زائدة، في مقابل ترك إفريقيا دون كهرباء.
وأفاد الحزب اليميني بأن فرنسا هي المسؤولة عن الهجرة غير الشرعية في إفريقيا، حيث هي من تدفع الشعب الإفريقي للهجرة لأوروبا.
من هي جورجيا ميلوني التي تصفها الصحافة العالمية بالراغبة في “أخونة" إيطاليا
جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة وأول سيدة تعتلي هذا المنصب، تبلغ من العمر 45 سنة وأم كما تصف نفسها، تعمل منذ 2006 كوزيرة للشباب داخل مختلف الحكومات التي توالت على إيطاليا منذ ذلك الحين.
جوجرجيا ميلوني هي عضوة حزب إخوة إيطاليا وهو حزب يميني متطرف لديه نزعة دينية وقومية متطرفة يرغب في إرساءها، لذلك تصفها الصحافة العالمية أنها ترغب في أخونة إيطاليا.
عُرفت ميلوني منذ اليوم الأول لخوضها السباق الانتخابي، برفضها الشديد لأسلمة إيطاليا، حيث أنها، وفقا لوسائل إعلام إيطالية، فإن أولوياتها ميلوني تشمل إغلاق الحدود الإيطالية لحماية البلاد.