صانعو الأقفاص بالغربية يروون أسرار الصنعة: ورثنا المهنة عن أجدادنا وبينا وبينها قصة غرام| فيديو
على مرمى البصر وبالقرب من الطريق الزراعى طنطا - كفر الزيات وتحديدًا فى زمام قرية شبرا النملة تجدهم قابعين داخل أكشاك من الخشب والخوص هؤلاء هم مَن يُطلق عليهم القفاصون يعملون بشكل محترف، مستخدمين أدوات بدائية فى تصنيع الأقفاص، وكذلك الكراسي من جريد وخوص النخيل.
وكان القاهرة 24 قد أجرى بثًا حيًا ومُباشرًا من داخل إحدى الورش الخاصة بتصنيع مستلزمات تعبئة الفاكهة والخُضار من جريد النخيل بالإضافة إلى الكراسي وطاولة الخبز الشهيرة.
قال محمد أبو يوسف: أتينا من إحدى العزب التابعة لمحافظة الفيوم إلى هذا المكان بحثًا عن لقمة العيش وحفاظًا على هذه المهنة التى توارثناها عن الآباء والأجداد ونستخدم أدوات بدائية جدًا تتمثل فى سكين وساطور وبعض القوالب الخشبية ونعمل بشكل متناغم كدوى النحل فى الخلية.
للمهنة مخاطر ولم ينجُ أحد من الإصابة
وأضاف: نستخدم أدوات حادة ولا بد من التركيز والتدقيق أثناء العمل ولم يسلم أحد على مر التاريخ من الإصابة أو الخدش فهى تحتاج إلى وقت وصبر ومهارة وعناية منقطعة النظير.
الإقبال على شراء منتجات الجريد
قال رجب قفاص: نعمل بنظام الإنتاج ونسعى بكل طاقتنا للنهوض بالمهنة خوفًا عليها من الزوال أو الانقراض والعدو الأول لنا هو المنتجات البلاستيكية والكراتين والبرنيكة التى غزت الأسواق ولكن ستظل منتجاتنا علامة فارقة على قدرة العامل المصرى على الصناعة والفن والذوق الرفيع.
وظيفة ومهنة لمن ليس له مهنة
وأضاف يوسف من ذووى الهمم أعمل بالمهنة لكى أسد رمق متطلبات أسرتى وأستطيع إنتاج قرابة 20 قفصا يوميًا من الجريد وهناك فرق كبير بين الجريد الأخضر والجاف فكل منهم له منتجاته.
حرفة يدوية تحتاج لمبارة وبراعة
فيما قال قفاص آخر يُدعى ربيع يحيى أحد العاملين في المهنة: نفتخر بأننا نفيد المجتمع ونقدم له منتجات من شجرة النخيل المباركة ولكل بلد طبيعة خاصة فيما يطلبونه فالصعيد يختلف عن وجه بحري في عملية تسويق هذه المنتجات.