محمد أبو عاصي: سيد قطب سب الصحابة واتهم بعضهم بالنفاق
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إن حسن البنا كان أول من حرض على قتل الأشخاص، بينما سيد قطب عمم القتل، ولفت إلى أن سيد قطب في كتابه العدالة الاجتماعية سب الصحابة واتهم بعضهم بالنفاق.
أبو عاصي: سيد قطب تغير لما دخل في الإخوان
وأشار أبو عاصي، خلال تصريحات تلفزيونية، إلى أن سيد قطب تغير لما دخل في الإخوان، ولم يكن لديه الفقه والأصول والقواعد الفلسفية، متابعًا: العالم الأزهري عندما يتكلم الكلمة تخرج بالميزان، إنما سيد قطب كان يقرأ القرآن ويكتب، ليس لديه عمق تشريعي، ويرى أن المجتمع ليس إسلاميا.
وكشف عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، سبب تأليفه كتاب الإسلام السياسي والتلاعب بالدين، قائلًا: الرسالة الأساسية من الكتاب، أن نقول للناس أن الإسلام الذي نعرفه والذي أنزله ربنا بريء من الجماعات وبعيد كل البعد عن فهمها، ونقول للشباب عودوا إلى العلماء الراسخين، ستجدون أن هؤلاء تحركهم المصالح الحزبية.
وتابع أبو عاصي: رأيت ولادة إسلام جديد على يد هؤلاء الإرهابيين، قتل أبرياء وخطف طائرات المدنيين وتكفير المجتمع والحكام، مفهوم الحاكمية، رمي المجتمع بالجاهلية، قضايا تفكك الدين، وهل نحن لو تخيلنا النبي جاءنا اليوم ووجد قتل الأبرياء والأطفال والنساء ورمي الناس بالكفر، هل سيقول النبي أن هذا الدين الذي أتى به؟ لو النبي جاءنا الآن سيعترضون عليه.
أبو عاصي: من قُتلوا في رابعة ليسوا شهداء وإنما خارجين على القانون
وأشار أبوعاصي إلى أن القضية الثانية، في كتابه، أن الإسلام قد ابتلي في هذه المرحلة من الزمان ببعض من يزعمون أنهم دعاة، والحقيقة أنهم دعاة تحركهم بطونهم، لا مانع أن يصلون خلف علي ويسارعون للعشاء على مائدة معاوية.
شدد عميد كلية الدراسات العليا، أن الشهيد من منظور الدين هو الشخص الذي قُتل دفاعًا عن دينه أو وطنه أو أرضه أو عرضه أو ماله، قائلًا: من قتل دفاعا عن الأرض شهيد، وهناك شهيد القلم والكلمة، لأن الكلمة تسبق القنبلة، والفكرة الخاطئة عندما تذاع بين الشباب تجعله يفجر ويقتل، وعندما يتصدى شخص ويدافع بالكلمة والقلم ضد الأفكار الهدامة، وقُتل فهو شهيد.
وأردف: كل من وقف ضد الأفكار الهدامة وقتلوه فهو شهيد، أما إطلاق شهداء على قتلى رابعة فهو خطأ، قتلى رابعة خارجين عن القانون لإحداث فوضى في البلاد، ماذا تفعل الدولة في ناس تعطل الدولة؟.
واكد أن أخطر فكر تقابله، هو فكر جماعة الإخوان المسلمين، القائم على الحزبية والسرية والتجمعات والسمع والطاقة، ويظهرون للناس الوسطية.
ولفت إلى أن المشايخ الذين ينتمون للجماعات خطورتهم تكمن في أي فكر الدولة غائب عندهم، لو الدولة قالت الختان مضر، يقول لا أنا شايف الفقه بيقول، مردفا: الشيوخ المنتمين لجماعات يفتقرون إلى فقه الدولة.