البورصة الأمريكية تتكبد أكبر خسائر فصلية متتالية منذ 2009
سجلت الأسهم الأميركية أسوأ أداء شهري لها منذ أبريل، نتيجة تضرر المعنويات في وول ستريت بالأنباء المتكررة عن عزم الاحتياطي الفيدرالي المضي بقوة في رفع أسعار الفائدة في حربه على التضخم.
أكبر خسائر فصلية متتالية منذ 2009
بعد خسائر حادة يوم الخميس وصل معها مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من عامين، حيث انخفض المؤشر في تعاملات مساء أمس الجمعة، ليسجل 3 أرباع سنوية متتالية من التراجع، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2009.
أما سندات الخزانة الأميركية، فقد تراجعت الجمعة بعد عمليات متأخرة في نهاية الشهر، فيما وصل العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى حوالي 3.80%.
ومنذ إقرار البنك المركزي ثالث زيادة كبيرة على أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وتحذيره من المزيد من التحركات المشابهة مستقبلًا؛ تواجه أصول المخاطرة حالة من التدهور.
الضغوط على الأسهم الأميركية
وزادت أسواق المملكة المتحدة من الضغوط على الأسهم الأميركية هذا الأسبوع، بعدما كشفت الحكومة البريطانية النقاب عن تخفيضات ضريبية شاملة تهدد بزيادة الضغوط التضخمية، ما خلق حالة من الفوضى في الأسواق، حاول بنك إنجلترا إدارتها.
وخففت لايل برينارد نائبة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، مخاوف المستثمرين لفترة وجيزة الجمعة، بعدما أقرت بأن هناك حاجة إلى مراقبة تأثير ارتفاع تكاليف الاقتراض على استقرار الأسواق العالمية، غير أن الأسهم لم تستجب كثيرًا لهذه الرسالة، حيث ظل المستثمرون يركزون اهتمامهم على أرقام الإنفاق الشخصي القوية، باعتبارها أحد مقاييس التضخم المفضلة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
مؤشرات السوق
وهبط مؤشر ستاندر آند بورز 500 بنسبة 1.5% عند الإغلاق يوم الجمعة، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.7%، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.7%، وانخفض مؤشر إم إس سي آي العالمي بنسبة 1.4%.
وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.2%، وهبط اليورو بنسبة 0.2% إلى 0.9800 دولار، وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% إلى 1.1166 دولار، وانخفض الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 144.73 ين للدولار.