هنقذ أرواح 8 أشخاص.. مصرية بكندا متبرعة بأعضائها بعد الوفاة: اعتبرتها صدقة جارية
اعتبرتها صدقة جارية.. بهذه الكلمات بدأت آية أبو المجد إحدى المصريات بالخارج، حديثها حول تسجيلها كواحدة من المتبرعات بأعضائهن في كندا بعد الوفاة، ذلك القرار الذي لم يكن سهلًا عليها في البداية ولكن كان استفتاء قلبها هو البوصلة التي دلتها على القرار بشجاعة وإصرار.
وأثارت قضية التبرع بالأعضاء البشرية بعد الوفاة، جدلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة بين مؤيد ومعارض، وذلك بعدما أعلنت الفنانة إلهام شاهين التبرع بأعضائها بعد الوفاة.
مصرية بكندا تعلن التبرع بأعضائها البشرية بعد الوفاة
تحكي آية أبو المجد لـ القاهرة 24، أن قرار التبرع بأعضائها البشرية بعد الوفاة لم يكن سهلًا أبدًا في بداية إقامتها بكندا موضحة: أما جيت كندا أول مرة اطلع البطاقة الشخصية لقيت فيها اختيار التبرع بالأعضاء البشرية في حالة الوفاة، رفضت في البداية وفضلت اتدفن بكامل أعضائي ومحدش يفتح جسمي، وفي التجديد الثاني للبطاقة الشخصية كنت تعرضت لعدة أحداث بكندا شجعتني على اتخاذ ذلك القرار.
علمت آية أبو المجد والتي تقيم في كندا منذ 14 عامًا، معني التبرع وكيف ينقذ أرواح العديد من الشر، ونظرت للقضية على أنها صدقة جارية مثل مياه الشرب والمصاحف، قائلة: جزء من جسمك هيتحلل في التربة نديه لغيرنا يعيش حياة متكاملة.
وتابعت أن الشخص المتبرع بكندا ينقذ نحو 8 أرواح للحياة من جديد، ومن وقتها وقّعت على التبرع بأعضائها التي كانت في البداية اختيارا بين الأعضاء الداخلية أو الأنسجة والعيون ومن ثم أصبحت التبرع بالأعضاء بشكل عام.
لم تكن آية أبو المجد هي الوحيدة فقط في أسرتها التي وافقت على التبرع بأعضائها البشرية، ولكن أيضًا زوجها وأولادها الاثنان وقعوا على ذلك إيمانًا من الأسرة جميعها بأهمية هذا العمل، مُردفة: جوزي موافق وماضي، وأولادي الاتنين حينما أتموا 16 عامًا ماضيين متبرعين.
وأكملت حديثها، بأنها تتمنى أن تموت وتُدفن في كندا كي يستفيد غيرها من قرارها.
وفيما يخص الناحية الدينية، قررت آية أن تستفتي قلبها في هذا القرار قبل أن تأخذه، مُسترسلة: لم أستشر أحدا، بل ناقشت القرار مع زوجي فقط ومن بعدها اتخذنا سويًا هذا القرار وعلى يقين بأن الدين يخدم مصلحة الإنسان، مؤكدة أن القرار لم يأخذ كثيرا من التفكير: بتساعدي في الآخر بني آدمين.