بعد تكريمها من الأمم المتحدة ضمن 50 شخصا.. دينا حشيش: فخر لي كوني المصرية والعربية الوحيدة بالقائمة
اختارتها مبادرة الأمم المتحدة للشيخوخة الصحية للتكريم ضمن 50 رائدًا حول العالم يعمل لتحويل العالم إلى مكان أفضل لكبار السن، فكانت الوحيدة من الشرق الأوسط التي دخلت ضمن هذه القائمة.. إنها ابنة النيل المحامية دينا حشيش.
الأمم المتحدة تكرم دينا حشيش
أنشأت دينا حشيش، مؤسسة جولدن ييرز السنوات الذهبية لتنمية المجتمع، لتكون مكانًا أفضل لكبار السن، وذلك بعد أن تسبب فيروس كورونا في انعزال هذه الفئة، لتتم الانطلاقة من خلال مجموعة عبر فيسبوك تعرف بـ Golden Years.
تقول حشيش لـ القاهرة 24: أسست الجروب أيام كورونا، وقتها كان والدي تعبان، وكنت محتاجة أعرف معلومات، فجتلي الفكرة أن يكون في مساحة آمنة لكبار السن يتعرفوا فيها على بعض، وفي نفس الوقت تكون مكان لتبادل الخبرات والتجارب والحصول على الدعم والمساندة.
وأضافت حشيش: الجروب فيه أطباء من مختلف المجالات، وبيقدموا معلومات لكبار السن، زي: لو كبير في السن جاله اكتئاب، ولو حد تاني طلع على المعاش وبقت حياته معزولة بعد ما كان بيخرج كل يوم، هنتعامل معاه إزاي؟ والاجابة على التساؤلات مثل والدتي لا تتعرف عليّ أو بتنسى كتير أو لا أجد جليسا مناسبا؟
تطورت فكرة الجروب فيما بعد، حيث قدم عدة أنشطة افتراضية مجانية، مثل سلسلة الصحة مع الأطباء واللقاءات الافتراضية للأعضاء، مع بعض الأنشطة الأخرى مثل جلسات التنفس واليوجا والرسم، ولاحقًا زيارة دور رعاية المسنين.
مع نجاح فكرة الجروب، أنشأت حشيش مؤسسة السنوات الذهبية، وكان اختيار الاسم يرجع إلى أن السنوات من الستين فيما فوق هي بالفعل سنوات ذهبية، ليكون هدفها الأول دمج كبار السن في المجتمع وتعليمهم استخدام التكنولوجيا في التواصل.
عملت دينا محامية مختصة في حوكمة الشركات وقانون الشركات وأسواق رأس المال، كما عملت في مكاتب محاماة دولية في نيويورك وميلانو والقاهرة، وأيضا حصلت على درجة الماجستير من جامعة ستانفورد.
دمج كبار السن في المجتمع
تتابع حشيش: أنا طول الوقت كنت عايزة أستغل أي حاجة ليها علاقة بكبار السن، بس مكنتش متأكدة الحاجة ديه عاملة إزاي، وكنت بشوف إن مهم إننا ندمج كبار السن معانا في حياتنا.. أنا عايزة أعكس الموضوع، مش إننا ناخد كبار السن لا هما اللي ياخدونا معاهم.
وأكملت خلال حديثها مع القاهرة 24: كنا بنعمل لقاءات شهرية على زوم لكبار السن وقت كورونا، عشان يتعرفوا على ناس تانية بدل ما يبقوا معزولين، وكمان بدلا من أن يكونوا متلقين للمعلومات، هعلمهم إزاي يقابلوا ناس على زوم، وكمان علمتهم إزاي يستخدموه وإزاي يشيروا ويستخدموا الكوبي والبيست وقراءة الكتب.
واختتمت حديثها قائلة: اتبسطت جدا وحسيت بمسؤولية كبيرة وشرف ليا كمصرية وأنا الوحيدة اللي من المنطقة الوطن العربي، وديه حاجة عتز بيها.