مخاوف من فشل تمديد الهدنة الأممية.. هل تندلع حرب جديدة في اليمن؟
سيطرت حالة من القلق في المجتمع الدولي من عدم تمديد الهدنة الأممية في اليمن بين الأطراف المتنازعة، وعلى رأسها الحكومة الشرعية والتحالف من جهة وميليشيا الحوثي الإرهابية من جهة أخرى.
وأثارت تلك الحالة مخاوف قوية لدى عدة دول منها أمريكا والصين وغيرهما، بالإضافة إلى منظمات أممية على رأسها الأمم المتحدة التي ناشدت بضرورة الاتفاق على تمديد الهدنة الأممية.
وتفرض الهدنة الأممية التي بدأت في مارس الماضي وتم تجديدها مرتين التزامات على جميع الأطراف الفاعلة في اليمن بوقف الحرب، برعاية الأمم المتحدة، ومن المقرر أن تنتهي الهدنة اليوم الأحد.
وقالت ميليشيا الحوثي على لسان، مساء السبت، متحدثها أن المفاوضات على تمديد الهدنة قد وصلت لطريق مسدود.
وفي السياق ذاته، بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء أمس، مع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطورات الهدنة باليمن، مؤكدا ترحيبه بدعم السعودية لتمديد الهدنة في اليمن.
تمديد الهدنة في اليمن وصلت لطريق مسدود
ودعت دول ومسؤولون ومنظمات منها الأمم المتحدة وسفير أميركا في اليمن وغيرهما جميع الأطراف إلى قبول تمديد الهدنة اليمنية.
وفي سياق متصل، أكدت الحكومة اليمنية، أمس، تلقيها مقترحا محدثا من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس جروندبرج لتمديد وتوسيع الهدنة، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، حيث أشار مصدر مسؤول إلى أن الحكومة اليمنية تعمل على دراسة المقترح المحدث وستتعامل معه بإيجابية، انطلاقًا من حرصها وبذلها الجهود كافة الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لجميع أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات دون أي تمييز.
وأوضح المسؤول اليمني أن الهدف الرئيسي للهدنة هو إيقاف نزيف الدم الذي تزهقه حرب الميليشيات الحوثية، وضمان حرية حركة المدنيين والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية.
وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية الأممية والدولية الرامية إلى تمديد وقف إطلاق النار وتوسيع رقعة تنفيذه، إلا أنهناك عقبات جوهرية نفذتها ميليشيات الحوثي الإرهابية.