في مثل هذا اليوم.. البرلمان يعتمد النسر شعارا لجمهورية مصر العربية
تمر اليوم الأحد، الذكرى الـ38 لاعتماد البرلمان الشعار الجديد لمصر، وهو عبارة عن نسر زخرفي مضموم الجناحين باللون الذهبي، ويتوسط صدره درع عليه علم مصر، وذلك وفقا لنص القانون الذي أصدره مجلس الشعب عام 1984 وصدق عليه رئيس الجمهورية، بأن شعار جمهورية مصر العربية يتمثل في شكل نسر زخرفي، مأخوذ عن نسر صلاح الدين الأيوبي.
كيف زيّن النسر إلى قلب العلم المصري؟
وفى مثل هذا اليوم 2 أكتوبر من عام 1984، بدأ مجلس الشعب آنذاك جلسته: باسم الشعب.. رئيس الجمهورية.. بمنطوق القانون لاعتماد شعار جمهورية مصر العربية الحالى رسميًا، وانطلق قرار من الرئيس: باسم الشعب، رئيس الجمهورية، قرر مجلس الشعب القانوني الآتي نصه، وقد أصدرناه مادة 1: يتمثل شعار جمهورية مصر العربية في شكل نسر زخرفي، مأخوذ، عن نسر صلاح الدين، وقد وقف مرتكزًا على قاعدة كُتب عليها بالخط الكوفي العربي جمهورية مصر العربية، كما نقش فوق صدره درع يمثل علم الجمهورية.
ويرمز النسر إلى الانتصارات العربية، وينظر ناحية يمينه للدلالة على الأخذ باليمين أو التيمن وهو مرفوع الرأس، ويرمز اللون الأحمر إلى القوة والأمل والإشراق والتقدم، ويرمز أيضا إلى دماء الشهداء، ويبعث الأبيض على الشعور بالنقاء والصفاء، وينتهي باللون الأسود من أجل تذكير الأجيال بعصور من الاستبداد والاستعمار مرّت بها مصر.
وبدأت مرحلة الاستقرار للشكل النهائي للعلم المصري، للنسر المصري مضموم الجناحين، ويكسوه اللون الذهبي ويتوسط منطقة الصدر درع بألوان العلم، في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حينما تم اعتماد الشعار الحالي للعلم في عام 1984 كشعار رسمي للجمهورية.
وظهر أول شعار يعبر عن شخصية مصر في بداية عهد الدولة الأيوبية التي أسسها السلطان صلاح الدين الأيوبي في مصر بعد القضاء على الخلافة الفاطمية، وكان شعاره نسر أحمر الذي يرمز إلى القوة والانتصار على الأعداء، خصوصا عندما كانت مصر تحارب الصليبيين في ذلك العهد.
وعاد النسر من جديد كشعار للدولة بعد إعلان الجمهورية في مصر في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، والنسر كان ينظر إلى اليمين كدليل على التيمن، وعلى صدره يوجد هلال وثلاث نجوم في خلفية خضراء تدل على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، والثلاث نجوم الأخرى تمثل الثلاث ديانات الرئيسية في مصر وهي الإسلام والمسيحية واليهودية.