بالزغاريد.. أهالي الكرنك يستقبلون أقارب الحاجة رضا عقب وصولهم إلى الأقصر| صور
استقبل أهالي نجع الطويل بالكرنك، صباح اليوم الأربعاء، أقارب الحاجة رضا عقب وصولهم إلى الأقصر قادمين من بني سويف، من أجل رؤيتها بعد غياب أكثر من 45 عامًا، بالأغاني والزغاريد ودموع الفرح.
وقالت فاطمة شقيقة رضا في حديثها لـ القاهرة 24: طوال الأعوام الماضية لم أفقد الأمل وكنت حاسة إن أختي عايشة، أنا وأمي، وإنها هترجع في يوم من الأيام، ولما شوفت الفيديو بتاعها على الفيس صرخت وقولت دي أختي وعنيا وقلبي وروحي
وتابعت: أنا اللي مربياها عشان أنا كنت الكبيرة وسومة ورضا الصغيرين، وكانت أمي تروح السوق وتسيبهم لي، وعرفتها أول ما شفتها في الفيديو، وكمان في علامات في جسمها قالتلي عليها، أكدت لي إنها أختي رضا.
فيما قال محمد عبد الرحيم الأخ الأصغر لرضا، والذي أتى إلى الدنيا ولم يرها، لـ القاهرة 24: كانوا يحكوا لنا عن رضا ومكنتش طبعا مصدق إنها عايشة، ولكن أمي كانت حاسة إنها عايشة وبتأكد لنا كده كل شوية، وأبويا كان صياد وبياخدها البحر معاه، ففي ناس قالت يمكن راحت وراه البحر وغرقت.
وأضاف سيد عويس خال رضا: مش قادر أوصف شعوري ولكن مش هقول غير إنها عطايا ربنا، اللي لا تنقطع ليوم الدين، وإحنا في أيام ذكرى مولد سيدنا النبي، أيام الخير والبركة، وده كرم كبير من ربنا صعب نوصفه، وكرم ربنا لأمها كمان اللي ربنا كرمها بعد رضا بخلفة 3 رجالة وبنت، ولكن مقلعتش لبس الأسود حزنًا على رضا.
واحتفل أهالي النجع الطويل بالكرنك شمال الأقصر بخبر عودة جارتهم الحاجة رضا عبد الحميد، 75 عامًا، لأهلها ولم شملها بعائلتها بعد غياب دام أكثر من 45 عامًا، كان فيها فيس بوك البطل الحقيقي للم الشمل.
قصة الحاجة رضا
وتعود أحداث القصة عندما ركبت الطفلة رضا ذات الـ 5 أعوام القطار وهي تلهو صغيرة، وتغيبت عن أهلها منذ 47 سنة عندما كانت مع والدتها بائعة الخضار في محطة سكة حديد بني سويف.
وفي عمر 5 سنوات خرجت رضا وراء أمها إلى السوق، وتركتها الأم لتلهو بجوارها، لكنها استقلت قطارًا لمركز ملوي بمحافظة المنيا، ومنها إلى الأقصر، لتكون هي المحطة الأبرز في حياتها قبل بدء رحلة البحث عن أهلها حتى توصلت إليهم من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.