مدبولي: الحكومة منفتحة على أي أفكار تعزز مشاركة القطاع الخاص بمختلف أنشطة الاقتصاد المصري
عقد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرًا صحفيًا، حول أجندة ومحاور المؤتمر الاقتصادي الذي تعقده الحكومة، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة تستهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، من خلال العمل على تجاوز نصيب القطاع الخاص نسبة الـ 60% من إجمالي الاستثمارات الكلية على مدار السنوات الثلاث المقبلة، مشيرًا إلى أننا نسعى من خلال المؤتمر الاقتصادي، وبالتوافق مع القطاع الخاص نفسه، للوصول إلى كيفية تحقيق هذا الهدف، وآليات ذلك، بجانب التعرف على التحديات التي من الممكن أن تواجه عمليات التنفيذ على أرض الواقع، وطرق التغلب عليها، وذلك من خلال الاتفاق على عدد من الرؤى والخطوات الواجب تطبيقها من جانب الحكومة، وصولا لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأوضح مدبولي، أن الحكومة ستنفذ على الفور ما يصل إليه المؤتمر الاقتصادي من توصيات، قائلًا: بالتأكيد إذا تضمنت التوصيات ما يستدعي إصدار تشريعات، فسيتم على الفور صياغة هذه التشريعات، واتخاذ إجراءات إصدارها، كما أنه لو تطلبت التوصيات؛ إصدار قرارات رئيس الجمهورية، أو لمجلس الوزراء، فإن الحكومة ستقوم بصياغتها، سعيًا لسرعة إصدارها، منوها بأن مختلف الأدوات التنفيذية المطلوبة لتفعيل هذه التوصيات والقرارات، سيتم اتخاذها عقب انتهاء المؤتمر مباشرة.
القطاع الخاص
وأشار إلى ما يحظى به محور ريادة الأعمال والشركات الناشئة من اهتمام خلال جلسات المؤتمر الاقتصادي، لافتا إلى أن هذا المحور يتداخل مع عدد من القطاعات المهمة، كقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكقطاع الصناعة، وغيرها من القطاعات.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة منفتحة تمامًا على أي أفكار أو توجهات من شأنها تعزيز وزيادة نصيب مشاركة القطاع الخاص فى مختلف أنشطة الاقتصاد المصري، مجددًا الإشارة إلى أن مصر مرت بظروف شديدة الاستثنائية منذ عام 2011 وحتى اليوم، حيث شهدنا اندلاع ثورتين، وكذا إجراءات تتعلق بالإصلاح الاقتصادي، فضلا عن حدوث أزمتين عالميتين، متمثلتين فى أزمة فيروس كورونا، والأزمة الروسية – الأوكرانية، والتي ما زالت مستمرة حتى الآن، لافتًا إلى أن أى حدث من هذه الأحداث، أو أزمة من هذه الأزمات، كفيلة بأن تٌحدث تأثيرا شديد السلبية على أى دولة، مردفا: بفضل الله.. وما تم اتخاذه من خطوات من جانب الدولة المصرية، ومنها إجراءات الإصلاح الاقتصادي، هو ما مكّن من وجود قُدرة على الصمود والاستمرار فى التعامل مع مثل هذه الأزمات.
وتابع رئيس الوزراء: نعي وندرك تماما حجم الظروف الاستثنائية التى نمر بها، ومدي انعكاساتها على القطاع الخاص، حيث قلصت من قدرته على المشاركة في الاستثمار بالقدر المأمول، موضحًا أننا نسعى لزيادة نسب مشاركته فى الأنشطة الاقتصادية المختلفة، من خلال التعرف على الأفكار والرؤي التي من شأنها تحقيق هذا الهدف.
ونوه بأن المقررين الخاصين باللجنة الاقتصادية في الحوار الوطني، سيشاركون بصورة أساسية في فعاليات المؤتمر الاقتصادي، موضحًا أنه سيكون بإمكان الحوار الوطني؛ الاستفادة من مخرجات المؤتمر، لوضع خطط تنفيذية تفصيلية، من شأنها مساعدة الدولة على تحقيق مستهدفاتها فيما يتعلق بالنشاط الاقتصادي.
واستكمل مدبولي: الدولة حريصة على الالتزام بالمخرجات التي ستصدر عن المؤتمر الاقتصادي، حيث يستهدف التوافق على توجهات معينة، تتحرك في إطارها الدولة المصرية، خلال الفترة المقبلة، ووضع خارطة عمل يتم التحرك في ضوئها.
وأفاد إلى أن الظروف العالمية الموجودة حاليًا تجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث غدًا، لذا نريد التحرك سويًا، لوضع خطة قصيرة ومتوسطة المدى، مع ضرورة التوافق حول أولوية ما يجب فعله للتعامل مع هذه الأزمة غير المسبوقة.