الإفتاء: الحب بين الجنسين ليس حرامًا في ذاته.. واحذروا هذه الأفعال
هل الحب حرام في كل الأحوال؟.. هذا السؤال طرحه أحد المستفتيين، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية.
هل الحب حرام؟
وقالت دار الإفتاء في ردها على السؤال الوارد إليها، إن الحب معنًى نبيلٌ جاء به الإسلام ودعا إليه، ومن سمات المسلم أنه محبٌّ لكل خلق الله، يرى الجمال أينما كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حلَّ.
وشددت الإفتاء خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، على أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع وبين ما قد يجري بين الجنسين من علاقة محرمة بدعوى الحب؛ فقد جعل اللهُ الزواجَ هو باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين، والانقياد لداعي الشهوة واللهاث وراء لذة الجسد في الحرام بدعوى الحب فإن في ذلك ظلمًا لهذا المعنى الشريف الذي قامت عليه السماوات والأرض: ﴿فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ [فصلت: 11].
وفي السياق ذاته، كانت دار الإفتاء، تلقت سؤالًا يقول طارحه: ما حكم حب الشاب للفتاة إذا كان الحب طاهرًا عفيفًا وليس غرضه فعل الحرام؟
وفي ردها على هذا السؤال، قالت الديار المصرية، إن من ابتُلي بشيءٍ من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب؛ مستشهدة بما ورد في الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ عَشِقَ فَكَتَمَ، وَعَفَّ فَمَاتَ، فَهُوَ شَهِيدٌ».