المركزي المصري: سندات الخزانة الأمريكية تنهي الأسبوع على خسائر
أظهر تقرير تحليلي من البنك المركزي المصري، أن سندات الخزانة الأمريكية أنهت تعاملات الأسبوع بخسائر، على الرغم من بدء الأسبوع بمكاسب حادة.
تشديد السياسة النقدية
بحسب التقرير، كان المستثمرون يأملون في أن يحدث تحول قريب في مسار الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية، ولكن ظهر أن هذه التوقعات متفائلة للغاية، حيث دفعت التصريحات المتشددة للمتحدثين بمجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات سوق العمل الى زيادة التوقعات برفع أسعار الفائدة.
جدير بالذكر، أن نيل كاشكاري المتحدث ببنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، قد قال: "إننا بعيدون تمامًا عن التوقف المؤقت لمسار رفع أسعار الفائدة"، وقال بوستيك من بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة الماضي إنه لا يرى احتمالية خفض لأسعار الفائدة في عام 2023.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تجاوزت معظم بيانات سوق العمل الصادرة خلال الأسبوع التوقعات مما أضاف للمخاوف بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى مواصلة تشديد السياسة النقدية لفترة أطول للتخفيف من صلابة سوق العمل.
يشار إلى أن السندات بجميع آجال الاستحقاق قد ارتفعت في بداية الأسبوع بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة، مما خلق آمالًا مؤقتة بأن ذروة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية قد تم تجاوزها بالفعل.
تحركات الأصول
وتباينت تحركات الأصول خلال بداية ونهاية الأسبوع، حيث تحسنت معنويات المخاطرة نسبيًا خلال بداية الأسبوع على أمل حدوث تباطؤ في مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2023.
واستفادت أسهم الأسواق المتقدمة من هذا التفاؤل حيث نجحت في إنهاء الأسبوع على ارتفاع على الرغم من تراجع معنويات المستثمرين في وقت لاحق من الأسبوع.
ونفى المتحدثون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إمكانية حدوث مثل هذا التحول قريبًا بالتزامن مع الإعلان عن بيانات سوق العمل، والتي جاءت كدليل على قوة أوضاع العمالة مما تسبب في زيادة التوقعات برفع أسعار الفائدة.
وردًا على ذلك، خسرت سندات الخزانة الأمريكية، وعكست مكاسبها السابقة، كما ارتفع الدولار، ليؤثر ذلك بالسلب على الأصول الأخرى عالية المخاطر.
وتباين أداء العملات في الأسواق الناشئة. ومع ذلك، استفادت الأسهم من تحسن معنويات الأسواق في بداية الأسبوع.
ومن الجدير بالذكر أن الأسواق الصينية كانت مغلقة طوال الأسبوع بسبب العطلات الرسمية. أما على صعيد الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 11% مع موافقة أعضاء أوبك + على خفض الإمدادات بوتيرة أسرع من المتوقع.
