وزير الخارجية: قدرة العالم على التعاون في مجال المناخ أصبحت على المحك
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي هذا العام ذات دلالة أكثر من المعتاد، موضحا أن قدرة العالم ذاته على التعاون في مجال المناخ أصبحت على المحك، بالإضافة إلى العمل معًا لتحقيق تحول عادل ومنخفض الانبعاثات الكربونية ومقاوم لتغير المناخ.
وتابع وزير الخارجية، في مقال له، أن اتفاق باريس الذي يوجه عمل المناخ الدولي بمثابة "صفقة كبرى''، حيث توافقت الدول النامية على تقديم اسهاماتها العادلة لمعالجة أزمة لم تتسبب فيها، في مقابل الدعم المالي الذي تحتاجه لاستكمال عملها على المستوى المحلي، مع السعي في ذات الوقت نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الاجتماعات السنوية لهذا الشهر منحًا خاصًا، حيث تمثل فرصة لتغيير الطريقة التي يتم التفكير والتحدث بها عن تمويل المناخ، وكيفية توفيره، ومن خلال أية أدوات، ووسائل النفاذ إليه.
تفاقم أزمة المناخ العالمية
وأشار وزير الخارجية إلى أن أزمة المناخ طاغية، فموجات الحرارة المرتفعة والجفاف والحرائق والعواصف وارتفاع مستويات سطح البحر وتدهور الأراضي والتصحر والفيضانات تدمر المجتمعات في جميع أنحاء العالم وتقضي على العديد من مكاسب التنمية، والملايين يواجهون المجاعات وانهيار الزراعة ومعركة محتدمة على الموارد.
وأوضح أن كل هذا يأتي وفقًا لمعدل 1.1 درجة مئوية من زيادة معدلات الحرارة العالمية، ومع كل عُشر درجة إضافية ستزداد الآثار سوءًا، مع تأثير متباين، خاصة على أولئك الذين لا يزالون في طور النمو ويفتقرون إلى الموارد والإمكانات.
وأضاف وزير الخارجية، “يجب الاعتراف بهذه الحقيقة، فلا يمكن تحقيق مهام مؤسسات بريتون وودز والمؤسسات المالية الدولية الأكبر دون معالجة تغير المناخ، ولا توجد معالجة لتغير المناخ دون استعادة العدالة المالية لنظامنا الدولي والتركيز على تحقيق تحول عادل”.
