الإفتاء: رسول الله كان يمزح مع زوجاته ويداعبهن ويتنزَّل لهن
حثت دار الإفتاء المصرية، الأزواج على الاقتداء بالنبي في معاملته لزوجاته، مشيرة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمزح معهن ويداعبهن ويتنزَّل لهن.
الإفتاء: رسول الله كان يمزح مع زوجاته ويداعبهن
وكتبت الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: لو اقتدينا بهدي النبي وسرنا على سنته في معاملته لزوجاته لوصلنا إلى درجة عالية من الرقي والاحترام في الأسرة المسلمة.
وأضافت الإفتاء، أن رسول الله كان يمزح معهن ويداعبهن ويتنزَّل لهن؛ لأنه يعلم أن هذا مما تطيب قلوب النساء به، حتى إنه كان يسابق السيدة عائشة، روي عنها أنها قَالَتْ: «سَابَقَنِي رَسُولُ اللَّه، فَسَبَقْتُهُ، فَلَبِثْنَا حَتَّى إذَا أَرْهَقَنِي اللَّحْمُ سَابَقَنِي فَسَبَقَنِي، فَقَالَ: هَذِهِ بِتِلْكَ».
على جانب آخر، قالت الإفتاء إن علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخر المبنية على الإحسان والفضل تعود عليهما بالنجاح والسعادة.
وأوضحت الإفتاء عبر حسابها على فيس بوك: ليس التعنت بين الزوجين من الدين في شيء، بل لا بد أن تُبنى العلاقة بينهما على التسامح والفضل، فمتى تعامل أحدكما مع والد زوجه أو والدته أو قريبه بما لا يليق، فإنه حتمًا سيؤذي مشاعره، وقد يدفعه ذلك إلى أن يعامل أقاربه بمثل هذا السوء أو أشد، ومن هنا يحصل الجفاء والنفرة، فالإحسان أساس العلاقة مع أهل الزوجين.
وتابعت، أنه عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ما كان لعلي اسم أحب إليه من “أبي تراب”، وإن كان ليفرح به إذا دعي بها، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة عليها السلام، فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج، فلم يَقِلْ عندي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقدٌ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه وهو يقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب.
وقال ابن حجر رحمه الله: وفيه كرم خلق النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه توجه نحو سيدنا علي كرم الله وجهه ليترضاه، ومسح التراب عن ظهره ليباسطه، وداعبه بالكنية المذكورة المأخوذة من حالته، ولم يعاتبه على مغاضبته لابنته رضي الله عنها مع رفيع منزلتها عنده، فيؤخذ منه استحباب الرفق بالأصهار وترك معاتبتهم إبقاءً لمودتهم.