رئيس فتوى الأزهر السابق عن حملة إعدام الكتاكيت: حرام.. ونقص الأعلاف ليس عذرًا مقبولًا
اتتشر خلال الساعات الأخيرة، مقاطع فيديو توثق لحظات إعدام أصحاب المزارع وبعض من منتجي الدواجن للكتاكيت؛ مدعيين نقص الأعلاف اللازمة لإطعامهم.
وأثارت مقاطع الفيديو هذه جدلًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقت تعاطفًا كبير من الناس، منتقدين إعدام الكتاكيت مهما كان السبب الداعي لذلك.
رئيس فتوى الأزهر يكشف حكم إعدام الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف
وتعليقًا على هذه الأزمة، أكد الدكتور سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن ما قام به هؤلاء الأشخاص من إعدام للكتاكيت حرام ولا يجوز.
وتابع رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن فكرة عدم وجود أعلاف كافية لإطعام الكتاكيت، لا تعد سببًا مقبولًا لإعدامها، منوهًا بأن ذلك تبرير خاطئ، مؤكدًا حرمة ما جرى من إعدام الكتاكيت.
وأضاف الدكتور سعيد عامر: لو احنا لا نملك إطعامهم يبقا غيرنا أولى بيهم، نعطيهم لغيرنا يتكفل بيهم، أو ندور على البديل في إطعامهم، مشيرًا إلى أن بدائل الأعلاف موجودة بالفعل، لافتا إلى أنه كان عليهم أن يسعوا وراء البدائل، بدلًا من إعدام الكتاكيت.
رئيس فتوى الأزهر: نقص الأعلاف ليس سببًا مقبولًا لإعدام الكتاكيت
ونوه عامر بأنه إذا كانت هناك أزمة أعلاف عامة، أدت إلى وفاة هذه الكتاكيت بدون تدخل من الإنسان ولا رغبة منه في ذلك، فحين إذٍ لا يكون هناك وزر على الإنسان ولا حرمة عليه، إلا أنه لم يكن ليسعى بنفسه إلى إعدام هذه الكتاكيت.
الدكتور سعيد عامر أشار أيضًا إلى أن الدين الإسلامي دين الرحمة العامة الشاملة، التي تغمر الإنس والجن والحيوانات والطيور والنباتات، مشيرًا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء؛ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته".