وكيل الأزهر: العلوم الشرعية ليست بمعزل عن التنمية المستدامة.. وهناك فتاوى تضلل الناس
قال الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن العلوم الشرعية ليست بمعزل عن مفهوم التنمية المستدامة، بل إن القرآن والسنة يحفلان بما يعزز هذا المجال.
وأضاف الضويني، خلال كلمته في مؤتمر دار الإفتاء العالمي السابع حول الفتوى والتنمية المستدامة، نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن مما يميز الفكر الإسلامي، أنه يوصف بالشمولية، فيعالج قضايا المجتمعات عامة دون مثالية مفرطة، وإنما معالجة مثالية تستجيب لاحتياجات الإنسان وتوقعاته، وتحفظ له دينه وآخرته.
وتابع وكيل الأزهر بأن: الفكر الإسلامي عني بجميع أهداف التنمية المستدامة، وإن من عطاء الفكر الإسلامي تلك الفتوى الرشيدة التي تقوم عبر صناعتها مؤسساتتا الرشيدة التي تحفظ الهويات والثوابت ولا تمنع التعارف، وهي تلك الفتوى التي تنظر إلى الشريعة الصالحة لكل زمان ومكان، ولا تغمض عينها عن واقع الناس وحضاراتهم، منوها بأن تلك الفتاوى هي التي تدعم التنمية المستدامة.
وأشار الضويني إلى أنه في المقابل توجد فتاوى تهدف إلى هدم المجتمعات وضلالها والرجوع بالناس إلى الخلف، مؤكدًا أن الفتوى المنضبطة قادرة على توجيه الناس نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وانطلقت صباح اليوم فعاليات اليوم الأول من مؤتمر دار الإفتاء العالمي السابع، المنعقد تحت عنوان: الفتوى وأهداف التنمية المستدامة، والمقام في القاهرة لمدة يومين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
جدير بالذكر أنه يحضر مؤتمر دار الإفتاء العالمي السابع، وفود من 91 دولة حول العالم، من المتخصصين في العلوم الدينية وعلوم الاقتصاد.