انتقادات لاذعة لأمن الاحتلال الإسرائيلي: حشدوا آلاف الجنود للبحث عن شخص واحد وفشلوا
وجه الإعلام الإسرائيلي، انتقادات لاذعة لمنظومة الأمن الإسرائيلي، بعد فشله في العثور على منفذ عملية شعفاط قبل عشرة أيام، والتي قتلت فيها مجندة إسرائيلية وأصيب آخرين.
وظهر الشاب الفلسطيني عدي التميمي، مجددا اليوم بعد 10 أيام من تنفيذه عملية ضد جنود الاحتلال عند حاجز شعفاط، لينفذ عملية جديدة عند حاجز مستوطنة معاليه أدوميم، والتي استشهد فيها برصاص الاحتلال.
ومعالي أدوميم، هي إحدى أكبر المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وتقع بين القدس والبحر الميت.
فشل إسرائيلي في الوصول لـ التميمي
وعلى مدار الأيام التسعة الماضية وقفت منظومة الأمن الإسرائيلي على قدميها وحشدت آلاف الجنود وفرضت حصارا على مخيم شعفاط ومدينة نابلس، بحثا عن عدي التميمي، لكن دون جدوى.
وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في حالةٍ من عدم الأمن خوفا من تنفيذه عمليات أخرى، بعد اختفاء التميمي وعدم قدرتها على الوصول له.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن العديد من الشبان المقدسيين، حلقوا رؤوسهم خلال هذه الفترة لتضليل قوات الاحتلال لما عرف عن التميمي أنه حليق الرأس.
وقالت أجهزة الأمن الإسرائيلية، مساء الأربعاء، إن التميمي كان قد وصل مدخل مستوطنة معالي أدوميم الواقعة شرق القدس المحتلة وأطلق النار على حاجز يقف فيه حراس أمن المستوطنة، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة قبل أن يصاب الشهيد برصاصات قاتلة من حراس آخرين.
وأكد الأمن الإسرائيلي، أن الشخص القتيل هو عدي التميمي، وهو منفذ حادث شعفاط قبل أيام.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، على صفحاتها انتقادات لاذعة لمنظومة الأمن الإسرائيلية، وشاركت جريدة يدعوت أحرنوت تغريدة لمراسلها العسكري، يقول فيها تعليقا على تهنئة رئيس الوزراء لقوات الأمن على قتل الشاب الفلسطيني: هذا فشل ولا يجب على رئيس الوزراء يائير لابيد، أن يهنئ الشاباك والجيش الإسرائيلي والشرطة على القضاء على أحد "الإرهابيين" -على حد زعمه-.
وعلق صحفي آخر بالجريدة، قائلا: إذا قام (إرهابي) بتنفيذ هجوم آخر وقُتل بعد أن نفذ هجومًا مميتًا وكان النظام الأمني بأكمله يبحث عنه منذ أيام، فما مدى نجاح هذا بالضبط؟ إنه في الغالب الحظ وسعة الحيلة من حراس الأمن.
ووصف صحفيون آخرون ما حدث بالعار للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، بعد وصول الشاب الفلسطيني إلى مكان آخر بعيدا عن المكان الذي بحثوا فيه وظنوا اختبائه بداخله، لينفذ عملية أخرى، وطرح الصحفي بقناة 14 العبرية سؤال، قال فيه على مدار 10 أيام وقفت المنظومة الأمنية الإسرائيلية بأكملها على قدميها للقبض على فلسطيني هرب من مكان عملية إطلاق نار، وأخيرا وصل ونفذ بتنفيذ عملية أخرى بعيدا عن المكان الذي توقعّوا أنه كان يختبئ فيه، كيف يحدث مثل هذا الشيء؟