خبير مصرفي: آلية العقود الأجلة على الدولار تدعم جذب العملة الصعبة إلى مصر
قال الخبير المصرفي، محمد البيه، إن عملية تطبيق آلية المشتقات على الدولار، وهي ما تعرف بـ العقود الآجلة غير القابلة للتسليم NDF، تحتاج إلى تنفيذ بعض الإجراءات من قبل البنوك العاملة في مصر.
آلية المشتقات على الدولار
وأضاف البيه في تصريحات لـ القاهرة 24، أن العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، تحتاج لموافقة الإدارات القانونية وإدارات الائتمان في كل بنك، وكذلك موافقة البنك المركزي المصري كجهة رقابية على شكل العقود الآجلة، والالتزامات المطبقة على كلا الطرفين، والمحددات التي لابد من أخذها في الاعتبار قبل التنفيذ وآليات التنفيذ، وأيضًا موافقات البنك المركزي.
وأشار الخبير المصرفي، إلى أن آلية المشتقات على الدولار؛ لا تمثل خطورة على القطاع المصرفي، فعلى الرغم من أنها تتسم ببعض الخطورة في حالة انخفاض قيمة العملة المحلية، إلا أن البنوك ستدرس اتجاهات العملة في المستقبل وتضع تقييمات للسوق، مثلها مثل العميل الذي سيتعاقد مع البنك، ولن تقبل بفرق سعر كبير للتعاقد تجنبا للخسائر.
وأوضح أن تطبيق آلية المشتقات على الدولار يعمل على خفض الفرق بين سعر البيع والشراء في السوق المصرفي، لرغبة العملاء في إجراءات عملية المشتقات مع البنوك لبيع الدولار أو التعاقد مع البنك على شرائها في المستقبل، مما سيمنع المضاربة على الجنيه في السوق واستغلال الفرف بين البيع والشراء في السوق.
جذب الدولار إلى مصر
وذكر البيه، أن العقود الأجلة غير القابلة للتسليم NDF، سترضي طرفي المعاملة المالية -العميل والبنك-، بسعر متفق عليه مسبقا، ما سيدعم جذب الدولار إلى مصر.
وفي وقت سابق، كشف مصدر مصرفي مطلع بالبنك المركزي، لـ القاهرة 24، أنه يتم حاليا دراسة آلية عمل العقود الآجلة على العملات الأجنبية بشكل علمي من قبل البنك المركزي، وذلك لبدء عملية التطبيق الفعلية بشكل تدريجي.
ونوه المصدر الذي تحدث مع القاهرة 24، بأن البنك المركزي لن يكون له دور مباشر في آلية عمل العقود الآجلة على الدولار، حيث يقتصر دورة على إعداد الدراسات والسماح للبنوك بممارسة هذا النوع من العقود، ومتابعة تنفيذها بالشكل الأمثل وتدريجيا، لكن البنوك هي من تقوم بتحرير العقود لصالح عملائها.
