هاجر التونسي: ليس كل خريج جامعة مؤهلا للتدريس.. وأزمة التعليم إرث 60 عاما
قالت الدكتورة هاجر التونسي، المكلفة بإعداد رؤية شباب حزب الوفد للحوار الوطني، وممثلة الحزب في الجلسات، إن المعلمين بحاجة إلى تأهيل وإعداد، تأهيل تخصصي جيد وليس عام من وزارة التربية والتعليم، لفهم المحتوى وكيفية تدريسه، لافتة إلى أن وزير التعليم صرح في البرلمان بأنه ينوي إعطاء ترخيص مزاولة المهنة لغير التربويين المتخصصين، وأنا أطالبه بإعطاء ترخيص مزاولة المهنة لخريج كلية تربية، فليس أي خريج من كلية مؤهلا لممارسة المهنة، بل من الضروري عقد اختبارات للمدرسين.
وأضافت هاجر التونسي، خلال ندوة القاهرة 24، أنه وفقا لأرقام الجهاز المركزي، فلدينا للأسف 37% من المدارس هم الطلاب الذين يأخذون فترة كاملة، ولدينا مدارس تعمل لفترتين و3 فترات، ولن يحاسب الرئيس على هذا الإرث أبدا، لأنه حين تولى منصبه عزم على حل هذه القضية، وتم حساب ما تحتاجه مصر من فصول وحصر ذلك بعدد محدد.
المعلمون المصريون أسسوا التعليم في الوطن العربي
وأوضحت: تم البدء في التوسع في بناء المدارس، لذلك نجد مع بداية كل عام دراسي كل محافظ يقدم مدارس ويفتتح مدارس، في محاولة لحل الأزمة التي بدأت منذ عهد الرئيس عبد الناصر، بالتزامن مع إتاحة التعليم للجميع، فلا يجوز محاسبة الدولة على إرث قديم، و60 سنة ماضية، السنة الحالية شهدت انتهاء التسكين الوهمي للطلاب بالمدارس، والتي اشتهرت به مدارس الجيزة، فالدولة فعليا تساعد على حل المشكلات ولكن نحن نسعى إلى الأفضل بمنظور دولي، فمصر بمعلميها الذين أسسوا التعليم في الوطن العربي كله، تستحق نموذجا تعليميا خاصا بها، خاصة أن الدولة صرفت الكثير من الأموال وعليها استكمال المشوار.
واستكملت المكلفة بإعداد رؤية شباب حزب الوفد للحوار الوطني، أن الحزب وجد في قضية التعليم أزمة ثقة بين المجتمع والنظام التعليمي، وعدم قدرة الناس على فهم النظام التعليمي الجديد، فعلى الرغم من المضي في التغيير، وتقديم مناهج جديدة وسيستم أونلاين جديد، وجدنا أن أولياء الأمور غير مدركين لهذا، لافتة إلى أن آخر مشاركة لمصر في اختبارات دولية على مستوى العالم كانت في 2014، وكانت تقيس مدى تقدم الطلاب من الناحية العلمية، وتقوم بها مؤسسات دولية، وللأسف الشديد مصر دائمًا بين آخر 5 دول في هذه الاختبارات، مضيفة أن هذه مشكلة حقيقية تحتاج لإجابات، ونحتاج إلى رد من الوزارة حول متى ستعود مصر إلى الاختبارات الدولية، رغم أنه من رؤية مصر 2030، أن تكون من ضمن الـ 10 دول على قمة الترتيب، وننتظر ردودًا كثيرة من وزارة التربية والتعليم في الحوار الوطني.