يونس مخيون: رئيس حزب النور الأسبق اتخذ مواقف عكس اتجاه ومبادئ الحزب
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور: إن فترة ولايتي للحزب كانت عصيبة، وذلك بعد فترة الرئيس الأول للحزب وهو عماد عبد الغفور، ولكن فوجئنا بأن رئيس الحزب اتخذ اتجاها غير الذي أنشئ عليه الحزب، وكان ينظر إلى الدعوة السلفية على أنها مجرد ميكنة انتخابية فقط، تقوم بتوصيل أعضاء الحزب إلى البرلمان، فكان الهدف فصل الحزب عن الدعوة.
الرئيس الأول لحزب النور
وأضاف الرئيس السابق لحزب النور، خلال ندوة حزب النور: حزب النور كان يعاني من حركات فردية، فلم نعلم شيئا عن تحركات الحزب إلا من خلال وسائل الإعلام، وكانت هناك تحركات خطيرة وحساسة في مجالات متعددة لم نكن نعلم عنها شيئا، كذلك اتخاذ مواقف صعبة جدا عكس اتجاه ومبادئ الحزب.
وأوضح مخيون: إننا وجدنا بعض الزيارات الخارجية واللقاءات مع شخصيات، بالإضافة إلى الموافقة على اتفاقيات دون علم أعضاء الحزب، وكان لا بد من موقف ضد هذه التحركات، فغير صحيح أن يكون كيان مثل حزب النور يدار بهذه الطريقة، لافتا إلى أنه تم التغيير في قيادات حزب النور بطريقة سلسة دون أي أضرار أو خسائر.
وأشار مخيون إلى أن الدعوة السلفية في البداية كان رأيها واضح في قضية الانتخابات، حيث لم تتطرق إلى تحريم الانتخابات، ولكن كانت وجهة نظرها أن دخول الانتخابات يترتب عليه مفاسد أكثر من المصالح، وذلك لأنه كان هناك حزب واحد وهو الحزب المسيطر، حيث كان رئيس الدولة هو رئيس الحزب، لافتا إلى أنه: للمشاركة كان لا بد أن نتنازل عن ثوابت وأمور شرعية، ولذلك وجدنا أن المشاركة لا فائدة منها، كما أن دخولنا المجال السياسي سيفقدنا المساحات الدعوية على أرض الواقع.