ذكرى ميلاد أبو همام.. تلميذ العقاد وعاشق الأندلس
تمر هذه الأيام ذكرى وفاة الشاعر والناقد الكبير عبد اللطيف عبد الحليم، أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة الملقب بـ أبو همام.
ولد الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم عبد الله، في قرية طوخ دلكة، بمحافظة المنوفية عام 1945 وحفظ القرآن في سن صغيرة، ثم التحق بمعهد شبين الكوم الديني، ثم بالمعهد النموذجي للأزهر بالقاهرة، وحصل على الثانوية الأزهرية سنة 1966.
التحق عبد اللطيف عبد الحميد بكلية دار العلوم بناء على نصيحة من الأديب الكبير عباس محمود العقاد الذي أعجب بإحدى قصائده ونصحه بالالتحاق بكلية دار العلوم، فتخرج فيها سنة 1970، وعين معيدًا، ثم حاز منها درجة الماجستير سنة 1974 عن رسالته المازني شاعرًا.
ابتعث أبو همام إلى إسبانيا عام 1976 للدراسة في جامعة مدريد، وحصل منها على درجتي الليسانس والماجستير مرة أخرى سنة 1978، ثم حصل على درجة الدكتوراه سنة 1983 عن رسالته (دراسة مقارنة بين شعر العقاد وميجيل دي أونامونو).
عاد أبو همام بعد ذلك إلى مصر ليترقى إلى درجة أستاذ مساعد بكلية دار العلوم، ثم أعير إلى جامعة السلطان قابوس، وعاد أستاذًا وشغل منصب رئيس مجلس قسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم، ثم وكيل الكلية.
تلميذ العقاد وعاشق الأندلس
عرف عن أبو همام عشقه للأدب الأندلسي، وخصوصا الشعر، كما عرف عنه ولعه بالعقاد، وبالشعر العمودي ورفض بشكل قاطع قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر.
أصدر أبو همام عدة دواوين هي الخوف من المطر، لزوميات وقصائد أخرى، هدير الصمت، مقام المنسرح، أغاني العاشق الأندلسي، زهرة النار.
أصدر أبو همام أيضا عددا من الدراسات الأدبية والنقدية هي: المازني شاعرًا، شعراء ما بعد الديوان، في الشعر العماني المعاصر، في الحديث النبوي، حديث الشعر، وحقق أبو همام عددا من الأعمال منها: حدائق الأزاهر في مستحسن الأجوبة والمضحكات والأمثال والنوادر لابن عاصم الغرناطي.
وحقق أبو همام أيضا مخطوطات أخرى نادرة لم تُنشر، منها كتاب الفصوص لصاعد البغدادي، وأخرى لابن الخطيب وابن حاتم الأندلسي، وتوفى أبو همام في ديسمبر عام 2014.
